شعر فضيلة القاضي وإمام مسجد الرشيد الداه ولد سيد المين بن أحمد الكنتي الوافي في رثاء المغفور له الرئيس المصطفى ولد محمد السالك.
على الأهل والأحباب من آل جعفر
عزاء محب صادق غير مفتر
عزاء فليس الخطب خطبا أصابكم
ولكنه خطب الولاية بالأسر
وخطب بلاد رزئت في رصيدها
من الحكماء النجب والقادة الذخر
فكان عزاء أن يطول حدادها
وكان وفاء أن يجيء على قدر
وكل بلاد لم تعظم رموزها
فتلك بلاد في الزمان إلى خسر
معان تبناها الرئيس فأدركت
من الشعب آيات التحية والشكر
وفاء ستبقيه الليالي منارة
وتحفظه الأجيال عصرا إلى عصر
عزاء حماة العهد والدين والحمى
فذي سنة الرحمن في خلقه تجري
مضى البطل المقدام والقائد الذي
حمى حوزة الأوطان في الموقع الوعر
ولبى وكان البر لما تأوهت
وحاقت بها الأخطار من كل مصدر
تقلد حكما ظل فيه على هدى
حكيما فلم يجمع ولم يتهور
وولى نظيفا لم يدنس مروءة
لديه ولم يعبأ بمال به يثري
فتى غاب عنه الحس بالمال والغنى
ولكن حس الأرض في دمه يجري
تغيب فالعافون قل انتجاعهم
وباتت قلاص الجود في مهمه تقري
تعود أن يقري الفقير محبة
وأن يوسع الجيران بالنائل الغمر
تعود يمشي في الهجير وظلمة
إلى مسجد أعلاه للدين والذكر
حباه إله العرش حسن خصاله
فدين على يسر ودنيا بلا عسر
فإن يدع للحسنى فمن آل هاشم
وإن يدعى للجلى فمن آل مغفر
هنيئا له الدنيا قضاها بعزة
ورحمى له الاخرى يجئها بلا وزر