لم أكن أريد أن أدخل هذا السجال المقية الذي تشهده هذه الأيام مواقع التواصل الإجتماعي، والذي يدورو حول صور للوزيرة الناهة بنت مكناس ،تلك الصور التي تم تسريبها عن قصد أو عن غير قصد، عن سوء نية أو عن غير سوء نية، ليس هذا هو موضوعنا،لأنه من البديهي جدا أن تتم شيطنة أي نظام تمت الإطاحة به، فلن يبقى شيء من غسيله إلا وخرج إلى العلن، و تم كشف المستور، خاصة نظام كنظام عمر حسن البشير، الذي جثم على صدر شعبه أكثر من ثلاثين سنة ذاقهم فيها أنواع الويلات، فإذا فمن الطبيعي جدا أن ينشر وسخه،لكن السؤال المطروح لماذا الزج بإسم الوزيرة الناهة بنت مكناس من حين لآخر، في أمور كهذه؟ الجواب على السؤال هو ماجعلني أكسر جدار صمتي لأبين الثوابة التالية.
أولا: أننا تربينا على نصرة المظلوم مهما كان، خاصة إذا كان ذلك المظلوم هو إمرأة.
ثانيا: منذ متى يشهر العرب ببناتهم؟ ألم يكن العرب قدما يفضلون دفن بناتهم وهن أحياء على أن يساء إليهن ولو بنظرة،ألا تعلمون أن الشموسة فضلت وضع حد لحياتها على أن يلمسها عمليق ملك اليمامة حينها لمسة حرام؟ ألم يغزو المعتصم عمورية منتصرا لتلك المرأة حين بلغه أحدهم أنه سمع أمرأة مسلمة تردد وا معتصماه.
لقد ذكرتني الوزيرة في ذلك التسجيل الصوتي وهي تخاطب تلك الصحفية السودانية ،ذكرتني وكما قلت، بحمية المعتصم بالله لتلك المرأة التي إستنجدت به ،فأرتئيت حينها أن من واجبي التصدي ولو بقلمي لمن يحاول هتك أعراض نسائنا، لأقول لهم أنه مازال في هذه الأمة معتصم يلوذ بقلمه عن كل شريفة ظن المرجفون أنها لاسند لها.
لم يحصل لي الشرف أن تعرفت عن قرب على الوزيرة الناهة بنت مكناس، لكن الإنطباع الذي عندي أنها مربية تربية حسنة، فكيف لا وهي الكبيرة بنت الأكابر،فمن غير المعقول أن يكون ذلك المظهر المحتشم الدائم الذي تظهر به الوزيرة الناهة، ليست هي حقيقتها لأن كل إناء بالذي فيه يرشح ،لذلك فإنني على يقين أن أخلاقها رفيعة، وقيمها نبيلة.
وفي الختام أقول لك سيدتي الوزيرة أن ثمن النجاح والشهرة ثمن باهظ ،وأنت تدفعين ثمن نجاحاتك لكونك:
1: رفعت العلم الموريتاني ولأول مرة بفضل تربعك على رأس الدبلوماسية الموريتانية في وسط الجمهوريات السوفيتية سابقا، الأمر الذي عجز عنه رجال كثر ،وقتها أتذكر تلك الفتاوي التي أطلقت من هنا وهناك، إلا أن ذلك لم يثنيك عن تمثيل بلادك أحسن تمثيل ،فكنت أول أمرأة عربية تصل إلى ذلك المنصب الذي كان حكرا على الرجال فقط.
2:لكونك تترأسين ثالث أكبر حزب سياسي يشارك بإنتظام في كل الإستحقاقات الإنتخابية الأمر الذي جعلك تغيظين الكثير من أصحاب القلوب المريضة حقدا، فأنا أقول لهم ،موتوا بغيظكم فالقافلة تسير والكلاب تنبح.
المصطفى ولد علال