أصبح الماء هو أغلى سلعة بمدينة كيفه بعد أن استفحلت أزمة العطش وعمت كافة أرجاء المدينة، ونظرا لذلك يقبل المئات على اتخاذ هذه المادة سلعة للتجارة وجني أرباح كبيرة وفي وقت قصير.
لقد انتقى كثيرون السيارات الصينية الثلاثية لهذا الغرض ووضعوا داخلها حاويات، وقام بعض آخر بالتخلي عن مهنة النقل فحول سيارته إلى وسيلة لحمل الماء وبيعه وأصبح لكل تاجر مياه زبناؤه الذين يهتفون إليه عند الحاجة.
تجار كبار قاموا بتعميق آبار قديمة وثبتوا عليها مضخات وبدؤوا عملية البيع لصغار تجار الماء كما تشهد الحنفيات العمومية طوابير طويلة للسيارات العاملة في هذا المجال.
هو شعب مسكين باتت نكبته مستغلة من أكثر من طرف ،حيث دأب رجال الأعمال وكذلك الأحزاب خلال موسم الحر بالتصدق علي السكان بثاني أكبر مدينة من حيث الكثافة السكان بعد العاصمة انواكشوط ، وفي القرن ال 21 بأرخص مادة وأوفرها على وجه الأرض(الماء) .
وهم جميعا في نهاية المطاف يطلبون جزاء ذلك في صناديق الانتخاب لا في يوم الحساب، ويهب "التيفايه" الانتهازيون لبيع الماء بأسعار تماثل أسعار السكر والزيت والحليب.