قامت مدارس الصحة العمومية بما فيها فرع مدينة كيفه بإجراء مسابقة لاستقبال الأطباء والممرضين التلاميذ وبعد ذلك اكتتبت طلابا أحرارا مقابل مبلغ سنوي مالي كبير.
ولم يبدأ هؤلاء التلاميذ تلقي الدروس في هذه المدارس قبل نهاية شهر مارس المنصرم أي عند نهاية السنة الدراسية تقريبا، وستحسب هذه المدارس أنها كونت طلابها مدة سنتين، وهو الأمر البعيد عن الصحة والخدعة الكبيرة، حيث سيقتصر التكوين على السنة القادمة إن حدث أما هذا العام الدراسي فقد أشرف على الانتهاء.
من جهة أخرى قامت هذه المدارس بأخذ المبالغ التي يدفعها كل طالب عن التكوين الحر مقابل سنة دراسية لم يعمل منها غير شهرين في استيلاء واضح على أموال المواطنين.
لقد تعود الناس في بلاد "السيبة" هذه أن يتم التلاعب بتكوين المعلمين والأطباء البيطريين ومختلف الفئات المهنية الأخرى.
غير أن تخريج أطباء أميين في مجالهم يعد ذبحا للمواطنين وجريمة يجب أن يعاقب عليها وبسرعة كل من شارك فيها من بعيد أو قريب.
فهل تعلم الحكومة الموريتانية بهذه الممارسات الهدامة وكيف ينجو وزير الصحة من المساءلة؟