تغمرك السعادة وأنت تطالع منحدرات الطريق المطلة على قرية الشفاي من الغرب
فتتماها مع أصوات التلاوة المنبعثة من كل الجهات و تسرح في عوالم تكتغظ بكل ماهو روحي
ترتسم في ذهنك لوحات من الجمال
المفعم بالنقاء
كل شيء هنا عفوي ولأنه كذلك فهو يتملكك دون استئذان
في حضرة هذا الهدوء الطاغي
تنثال أمامك أطنان الكلمات
إلا أنك تعجز عن تشكيل جمل تليق بوصف حجم هذه القرية ذات المناخ القرآني والطقس العلمي
في حضرة الشفاي
سَيَرْتَبِكُ الْمَعْنَى إِذَا قَالَ قَائِلُ
أَهَذِي الشِفَا سَيْلٌ مِنَ الْحُسْنِ سَائِلُ
سَتَغْفُو عَلَى شَطِّ الْخَيَالِ مُشَتَتًا
لِتَعْبُرَ فِي غَيْمِ الرُؤَى وَتُطَاوِلُ
سَتَقْرَؤُهَا هَذِي الرَوَابِي حِكَايَةً
تُؤَوِلُهَا فِي الْخَافِقَيْنِ الْخمَائِلُ
هُنَاكَ عَلَى الْأَقْدَامِ تَمْشِي مَصَاحِفٌ
وَتَمْشِي عَلَى خَدِ الزَّمَانِ الْفَضَائِلُ
هُنَا عَبَقُ التَارِيِخِ فَاحَ عَبِيرُهُ
نَسَائِمُهُ الْقُرْآنُ وَالذِّكْرُ وَابِلُ
عَشِيرٌ بِآيِ الذِّكْرِ جُلُّ حَدِيثِهِمْ
صِغارٌ عَلَى هَذَا نَمَتْهُمْ أَوَائِلُ
فِإنْ كُنْتَ عَنْ عِلْمٍ بَحَثْتَ فَهَاهُمُ
وَإِنْ كُنْتَ عَنْ جُودٍ فَدُنَكَ سَاحِلُ
أحمد شيخنا كباد