أثارت مقارنة حالة طوارق مالي بزنوج موريتانيا جدلا سياسيا وإعلاميا متصاعدا، حيث ينتظر أن تثير هذه المقارنة حفيظة مختلف الأطراف التي قد تتباين وجهات نظرها حول وضعية الزنوج في موريتانيا ومطالبهم، وذلك ما عبرت عنه التغطية الإعلامية التي تلت طرح الموضوع من طرف قيادي زنجي.
جاءت المقارنة خلال الندوة التي نظمت الأسبوع الماضي حول التغطية الإعلامية للحرب في مالي؛ والتي شهدت مداخلة ساخنة لرئيس حزب من أجل العدالة والديمقراطية حركة التجديد إبراهيما مختار صار؛ حيث قال إن التهميش الذي يعانى منه الطوارق في مالي هو نفس التهميش الذي يطنبق على الزنوج في موريتانيا وفق تعبيره.
وقال صار إن على موريتانيا أن تستخلص الدرس مما يجرى حاليا في مالي، حيث أن هناك الكثير من الجوانب المشتركة بين الحالتين حسب توصيفه المثير للجدل.
وقد رد على مقولة صار الصحفي المختار السالم ولد أحمد سالم قائلا إن المقارنة غير واردة بالمطلق وأن صار يريد أن يحول الزنوج إلى طوارق حتى يشعل بهم تمردا مشابها لتمرد الطوارق وفق قوله.