تستعد مدينة كيفه لاستقبال أربعة وزراء وعدد من السفراء الاروبيين وممثلي الشركاء في التنمية وذلك من أجل المشاركة فيما يسمى بالمنتديات الوطنية للتقرير الاستيراتيجي لمحاربة الفقر، حيث ستتم مناقشة التقرير التنفيذي للعام 2011.
وأمام هذا الحدث يبدو أن الهاجس الذي يؤرق السلطات بهذه الولاية هو ما يتعلق بالأوساخ التي تملأ كل مكان بهذه المدينة ومن أجل إضفاء مسحة تحقق الحد الادنى من راحة الضيوف ؛ بدأت هذه السلطات منذ صباح اليوم بعملية تنظيف لشارعين سيمر منهما ضيوف المدينة هما شارع الولاية وحتى فندق الامل و"كرفور مياره" حتى فندق ولد كيه.
وقد تم ذلك بعملية مشتركة بين الجيش والبلدية وشركة ATTM .
إن تنظيف أي شبر من هذه المدينة التي أصبحت وكرا عفنا للقمامة لهو عمل جبار ولكن ذلك ينبغي ان يكون نابعا من الشعور بالمسؤولية وضرورة القيام بالواجب خدمة للمواطنين الذين يدفعون الضرائب وتعاقدوا مع المنتخبين للإطلاع بتلك المهمة حين صوتوا لهم.
أما وأن تستنفر السلطات جميع قواها من أجل تنظيف طريقين سيسلكهما أجانب لن يقضوا أكثر من 48 ساعة سيعود بعدها الطريقان إلى مكبات للأوساخ ، فهو سلوك بائد يبتعد كل البعد عن التعامل مع قضايا الشأن العام بروح الجدية والمسؤولية واحترام المواطن.
لقد تهكم أحد المواطنين صباح اليوم على العملية قائلا : أتركوها وسخة عل الاجانب يشفقون عليها!
.