لعصابه تحت وطأة الجفاف للعام الثاني ..فهل من مغيث؟
وكالة كيفة للأنباء

يعتبر الموسم الزراعي 2018/2019 في ولاية لعصابه الأسوأ على الإطلاق منذ عدة سنوات، حيث تميز الخريف المنصرم بشح الأمطار خاصة في مناطق زراعية هامة في وسط الولاية وشمالها وإذا استثنينا مقاطعة كنكوصه فإن الجفاف يضرب باقي الولاية للسنة الثانية.

يقوم النشاط الزراعي بهذه الولاية على الزراعة المطرية في السدود الرملية وفي الأودية والقيعان وبتواضع التساقطات المطرية يتحول الفلاحون إلى عاطلين.

ويفاقم المشكل تخلف الدولة عن تعويض العجز المطري باتخاذ تدابير أخرى بديلة تساعد المزارعين على القيام بالحد الأدنى من الزراعة وتفتح أمامهم آفاقا أخري للمبادرة والتكيف.

إذ لا توجد أية قروض زراعية ، ولا يتوفر الإرشاد الزارعي ، الجاد والكافي.

ولا تقدم وزارة الزراعية آليات أو أدوات زراعية ذات أهمية ، ولا سياسية ناجعة لديها لمواجهة الآفات فخلال هذا العام مثلا تضرر مزارعو"آدلكان" ذي الاستهلاك الواسع لخسائر كبيرة حيث فوجئوا بتدن شديد للمنتوج في المناطق التي حظيت بالمطر دون أن يفهموا أسباب ذلك.

وبالتعريج على زراعة الخضروات فإن هذا النشاط الهام قد تراجع بنسبة 75 % نظرا لانعدام مصادر للمياه حيث تمتنع وزارة التنمية الريفية عن أي تدخل في مجال توفير المياه وتعتمد الأسواق المحلية على الخضروات المستوردة من المملكة المغربية.

يتناغم التدهور الخطير في المحاصيل الزراعية مع الخسائر الهائلة التي تتعرض لها الثروة الحيوانية التي يضربها الجفاف لسنتين متتاليتين مما أفقرآلاف الأسر وغيب مداخيل سخية هي مصدر عيش غالبية عظمى من السكان.

إن تفرج الحكومة على هذه الوضعية وامتناعها عن القيام بأي تدخل لصالح الفقراء يقود حتما إلى حدوث مجاعة مدوية تتويجا لمجاع صامتة تضرب السكان منذ السنة الماضية.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2019-06-20 08:05:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article24199.html