شركة أمنية أمريكية تبرئ بن سلمان من قتل خاشقجي
وكالة كيفة للأنباء

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن تقرير أمني يفيد بأن المُكالمات التي تمت بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والمستشار السابق بالديوان الملكي سعود القحطاني، لم يُذكر فيها اسم الصحفي جمال خاشقجي.

التقرير الأمني الذي أعدته شركة "كرول"، وهي شركة تحقيقات أمنية أمريكية خاصة، واطلعت عليه "وول ستريت جورنال"، يقول إن الرسائل المُتبادلة على تطبيق "واتساب" بين ولي العهد السعودي والمستشار السابق في الثاني من شهر أكتوبر، وهو اليوم الذي قُتل فيه خاشقجي، لم يكن لها علاقة بالصحفي أو بعملية مقتله. وتشير الصحيفة إلى أن وجود تلك الرسائل بين بن سلمان والقحطاني -المُتّهم بالإشراف على قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في تركيا- أحد الأدلة التي استندت عليها المخابرات الأميركية "سي آي ايه" في تقريرها الذي اكتمل في نوفمبر السابق. ويركز تقرير كرول -وهي شركة أمنية أمريكية خاصة- فقط على فحصها لهاتف محمول واحد يعود إلى القحطاني.

ويكشف تقرير الشركة الأمريكية عن 11 رسالة نصية في الواتساب أرسلت من قبل بن سلمان للقحطاني، في الثاني من أكتوبر، إضافة إلى 15 رسالة أرسلها القحطاني لولي العهد السعودي، في اليوم ذاته.

وقالت شركة "كرول" في تقرير لها إن الرسائل لم تتضمن "إشارات واضحة أو يمكن تحديدها عن جمال خاشقجي". وأنها لم تجد ما يشير إلى وجود عملية تغيير أو حذف في البيانات.

وأضافت الشركة : "لم يكتشف المحققون الأمنيون الأمريكيون أية مؤشرات تشير إلى وجود تلاعب بالبيانات التي تم تحليلها أو حذفها أو تغييرها".

وجاء في تقرير شركة "كرول" أنها وجدت رسالة واحدة تم حذفها من هاتف مستشار ولي العهد النقال. وقالت الشركة إنه تم إبلاغها من قبل النائب العام السعودي بأن المستشار السابق قام بإرسال تلك الرسالة، ومن ثم أدرك أنها احتوت على خطأ مطبعي فقام بحذفها وإرسال رسالة مصححة.

وتغطي الرسائل الـ11 المرسلة من ولي العهد الى مستشاره أمورًا عادية نسبيًا، بما في ذلك مكالمة أجراها الأمير في ذلك اليوم مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، حسبما قال تقرير "كرول".

وتغطي الرسائل المرسلة من المستشار إلى الأمير مجموعة من الموضوعات، حسبما قال التقرير، بما في ذلك الترجمة المناسبة لخطاب ألقاه زعيم أجنبي، وبيان صحافي قادم حول التزام السعودية بالطاقة الشمسية.

وفي الأسبوع الأول من يناير الماضي؛ وجّه النائب العام السعودي، الذي يحقق في القضية، التهم إلى 11 متهمًا، وباشرت السعودية المحاكمة للمدعى عليهم، وذلك بعد توجيه من العاهل السعودي الذي أمر بفتح تحقيق عاجل في ملابسات الجريمة.

كانت "وول ستريت جورنال" نشرت في ديسمبر الماضي تقريرًا كشفت فيه قيام ولي العهد السعودي بإرسال 11 رسالة إلى سعود القحطاني في يوم مقتل خاشقجي.

وأشارت الصحيفة آنذاك إلى أنها اعتمدت في تقريرها على تقييم سري لوكالة الاستخبارات الأمريكية حول جريمة القتل. وكانت المخابرات الأمريكية أشارت في وقت سابق إلى احتمالية علم ولي العهد السعودي بعملية قتل الصحفي خاشقجي.

ولكن بعد شهرين من التقرير، عادت "وول ستريت جورنال" لتنشر تقرير الشركة الأمنية الخاصة التي أظهرت فيه أنه لا علاقة بين رسائل الأمير محمد بن سلمان إلى القحطاني وبين عملية قتل خاشقجي.

اقلام


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2019-02-09 06:31:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article24073.html