أود في البداية أن أتقدم بتوطئة , تضيء السياق الزمني لتطور الأفكاروالماضيع السياسية التي هيمنت على الساحة السياسية من 1960 إلى اليوم و التي أصبحت بحاجة ماسة إلى التمييز بين الجديد والقديم وما هو مفيد وغير مفيد بغية التعرف على المرشحين لانتخابات 2019 الرآسية .
إن بلاد المنارة والرباط ترأسها العديد من أبناء الوطن, لكل واحد منهم سلبياته وإيجابياته ولكن القاسم المشترك بينهم: الوصول إلى السلطة والخروج منها بطريقة غير ديمقراطية, والعلاقة في جهودهم, تقوم على الانفصال وليس الاتصال. اليوم تغيرت التمارين السياسية وطريقة حلها, بسبب تغير البرامج و المناهج والمحتويات السياسية. فبفضل رؤية الرئيس محمد بن عبد العزيز أصبحت البرامج السياسية ومحتوياتها وأهدافها تكتب من أجل المواطن والدولة وترسيخ الديمقراطية والحرية والعدالة, وتتجه إلى ما هو مفيد للبلاد والعباد. والدليل على ذلك حجم الإنجازات في كل مكان.... , . وبالتالي فإن سنة 2019 تعتبر سنة تشكل انعطافة عميقة في تاريخ موريتانيا الحديثة . ومن ابرز مظاهرها:
غلق الملفات التالية :
ـ التناوب السلمي على السلطة .
ـ احترام الدستور.
ــ المأموريات الرآسية .
ـ السن المسموح بها للترشح .
ـ اللجنة المستقلة للانتخابات .
ـ الانتخابات المزورة.
ـ ملف الإرث الإنساني .
ـ العبودية بتجريمها قانونيا.
ـ التمييز والكراهية والعنصرية.
ـ الأفكار المستوردة من الخارج .
ـ المصالح الشخصية و الشخصنة .
هذه المواضيع أغلقت نهائيا وأصبح الحديث عنها نوع من السفسطة والهذيان لأن الشعب الموريتاني قد تجاوزها, إلى ملفات أخرى جديدة تعود بالنفع على المواطن البسيط منها:
ـ مكافحة آثار الاسترقاق كقضية وطنية, تعني جميع الموطنين, كل يقدم ما يستطيع أن يقدم في القضاء عليها.
ـ تعزيز اللحمة الوطنية.
ـ ترسيخ الديمقراطية.
ـ الاهتمام بالتنمية: التعليم والصحة والصيد والزراعة.......
ـ مراجعة شاملة للإعلام العام والخاص وتحديثه, لنقل الواقع كما هو, والارتقاء به إلى الحياد والتجرد.
انطلاقا مما ذكرنا لا يمكن للعقل السليم أن يتصور عقول سياسية جامدة ,مغلقة تفكر في الحاضر بعقل ماضوي , من هنا فإن انتخابات 2019 تعتبر انعطافة مفصلية في تاريخ الفكر السياسي الموريتاني .
لأنها تطرح سؤال الحاضر والمستقبل وهذا النوع من الأسئلة هو بداية الدخول في الحداثة. ويتطلب عقلانية منفتحة وواقعية , وواقعية عقلانية تستشعر المستقبل . ومن هنا جاء ترشيح محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد العزواني ليقود عملية التحديث الوطنية التي اسسها واصلها ووضع قواعدها ومنهجها الرئيس محمد بن عبد العزيز. وبالتالي كانت الرؤية واحدة عند الرجلين , بين نظام مؤسس ونظام جديد ضارب الجذور في أرضية استصلحت بعرق الجبين على مدى عشر سنوات , وبالتالي هذا الجهد لا يمكن أن يشرف به إلا رجل قوي أمين مثل محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني لأن الرئيس محمد بن عبد العزيز يعلم أن : (الحر لا يلدغ في الجحر مرتين ) .
سيد محمد بن احمدو بن الشيخ