عزيز أطلق رصاصة الرحمة على مبادرة مسعود
وكالة كيفة للأنباء

لقد أطلق ولد عبد العزيز رصاصة الرحمة على مبادرة مسعود ولد بلخير خلال حواره الأخيرة مع الصحافة الخاصة الوطنية، وهو الذي تعامل معها بصفة مهذبة طيلة شهور. استغلت المبادرة بشكل كبير وخلال فترتها الذهبية التقى فى إطارها بكل السياسيين فى البلد. لكنها لم تعد أكثر من فرقعة فالمعارضة لم ترد أما ولد عبد العزيز فقد

قضى عليها فى مهدها. لن تكون هناك حكومة وحدة وطنية، قال ولد عبد العزيز. وحكومة الوحدة الوطنية هي الفكرة المركزية فى المبادرة التى يرتبط بها ما عداها، من تهدئة للمشهد السياسي بغية السير نحو انتخابات توافقية، وهو ما تم الالتفاف عليه أيضا بالنظر إلى ما بين السطور. إنها ردة فعل من ليست لديه القدرة على التنازل عن ذرة من سلطته. وقد كنا نظن أن مسعود لم يكن ليذهب بعيدا فى مبادرته إلا إذا كان قد حصل على وعد من حليفه بعدم رفض المبادرة. لكن الأسوأ من هذا أنه رفض المبادرة لم يأت بالطريقة المناسبة. وكان على ولد عبد العزيز يجب عليه أن يطفئ غضب مسعود. لكن عديله فى المعاهدة من أجل التغيير السلمي بيجل تحدث لجريدتنا أن المبادرة لم تكن تسعى لحكومة وحدة وطنية وإنما لحكومة موسعة. حيث قال نصا ’مسعود لم يدع لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإنما لحكومة موسعة، وأنتم تدركون الفرق’. وهذا قد يكون علاجا لما تصدع إذا كان الناس يمكن أن يلمسوا هذا الفرق الدقيق. لكننا ندركه جيدا، لأنه لن يتحقق لا هذا ولا ذاك.

Le Calame N° 961

ترجمة: الصحراء


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-12-13 12:49:56
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article2389.html