منذ نشأة الدولة الموريتانية وهناك ناس غير مسؤولين من كل الألوان ولا يعون ما يترتب على أقوالهم وأفعالهم من ضرر باللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية واستمروا في إيجاد البيئة الملائمة لتصرفاتهم الهدامة في حضن أحكام عسكرية فاسدة ،جائرة وأمية.
غير أن ما يربط هذا الشعب عصي أن يتزعزع ، فالتاريخ لم يسجل أي سوء تفاهم بين من يشتركون في الدين واللغة والعيش المشترك والعادات والتقاليد والثقافة والدم.
طبعا توجد مظالم جمة لفئة بعينها لم تحصل الإرادة الحقيقية لدى الدولة الموريتانية لمعالجتها وطي صفحتها وظلت تنكر وجوها.
إنها مظالم في كل ميادين الحياة، تحتاج إلى الأفعال والشجاعة وتحمل المسؤولية .
ولن تسهم مسيرة هزلية تقودها سلطة متورطة في كل فعل مشين أن تحل المشكل بقدرما زرعت مجددا الكثير من الشكوك وتحطم الثقة بين مكوناتنا الوطنية وأظهرتنا خارجين لتونا من حرب أهلية أو نحن على عتبتها.
أشعر بالمرارة الشديدة وأنا اسمع من مدير مدرسة بكيفه أنه استرق السمع يوم أمس لبعض الأطفال في الابتدائي وهم يقولون إنهم لن يتوجهوا إلى المدارس يوم الأربعاء فهناك زملاء لهم من بشرة معينة سيقومون بضربهم.
قبل أحاديث هذه المسيرة لا يوجد أي طفل موريتاني في هذه السن لديه شعور كهذا أو يتحدث بمثل هذا.
من حساب الكاتب على الفيسبوك