قال الأمين العام محمد الأمين ولد الوافي خلال المؤتمر الثالث ل "مبادرة لمعلمين لمقاومة التهميش" إن لديهم أوصالا بخمسة رسائل وجهتها المبادرة إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز تخبره بفساد وزارة الصناعة التقليدية والسياحة إلا أن مصير تلك الرسائل –حتى الآن- هو التجاهل.
رئيس "مبادرة لمعلمين لمقاومة التهميش" الشيخ ولد بيب حذر في بداية الندوة التي عقدتها مبادرته من غضب الآلاف من شريحة لمعلمين، في ظل ما تعانيه شريحتهم من تهميش، ذلك التهميش الذي قد يقود موريتانيا -حسب قوله- الى الانزلاق على النموذج الصومالي، وقال إن دواعي تأسيس المبادرة هو القضاء على تهميش شريحتهم التي تمثل 20% من السكان. والتي تعد من أفقر طبقات المجتمع الموريتاني رغم فضلها التاريخي على الدولة.
رئيس المبادرة ولد بيب قال أيضا، إنهم لم يتحدثوا عن إصابة الرئيس عزيز لدواعي إنسانية، ونتمنى له الشفاء رغم ما عانيناه من استمرار لتهميش طبقتنا. حسب قوله.
المبادرة انتقدت التهميش والاقصاء المادي والمعنوي لكل المنتمين لشريحة لمعلمين، كما لفتت الانتباه إلى إقصائها من الوظائف السياسية والإدارية السامية، كمجلس الوزراء والنواب وحتى العمد البالغ عددهم أكثر من 200 لا يوجد من بينهم أي "أمعلم".
"مبادرة لمعلمين لمقاومة التهميش" انتقدت ايضا سياسات الدولة الراهنة والتي تشجع المرأة والشباب في حين "تتجاهل نساء وشباب لمعلمين". وقالت المبادرة قالت إن ما تقوم به حراك متحضر هو نوع من الرسائل السلمية، لكن إذا لم يتم التعامل معنا –يقول رئيس المبادرة ولد بيب- سننزل إلى الشارع، لرفع العار عن شريحتنا والتي تمتلك طاقات هائلة مقيدة.
وأضاف ولد بيب أن هناك 40 أسرة هي التي تحكم موريتانيا منذ الاستقلال وحتى اليوم.