وصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيفل ودريان إلى مطار مدينة كيفه على تمام الساعة الثانية ظهرا، مصحوبا بالأمين العام لوزارة الخارجية الموريتاني والسفير الفرنسي بانواكشوط .
وكان في استقباله عند نزوله من سلم الطائرة والي لعصابه وعمدة بلدية كيفه وقادة الوحدات الأمنية بولاية لعصابه.
وتوجه فورا إلى محطة الطاقة المزودجة التي بنتها وكالة التنمية الفرنسية في إطار التعاون بين الدولتين وهناك استمع إلى شروح من المدير العام لصوملك ومن الفنيين الفرنسيين المشرفين على بناء المحطة ثم تجول في جميع أجنحتها.
وفي المحطة الثانية من المهمة قام الوزير الفرنسي بزيارة المستوصف المركزي للوقوف على سير برنامج التكلفة الجزافية الممول
من طرف الجانب الفرنسي وهو البرنامج الذي يطلق مشروعا جديدا يسمى "الكشوه" يهدف إلى تحسين خدمات الصحة الإنجابية، حيث قدم الدكتور سيدي محمد ولد عبد العزيز منسق مشروع الصحة الإنجابية بوزارة الصحة عرضا عن ذلك البرنامج .
وهناك القي عمدة بلدية كيفه كلمة أشاد فيها بالتعاون بين الحكومتين ، معرجا على جوانب استفادة بلديته من ذلك التعاون ، ثم قدم مفتاح المدينة للوزير الضيف رمزا للإكرام والترحيب.
وفي هذا المحطة تناول الوزير الفرنسي الكلام فتحدث عن متانة العلاقات بين الدولتين الموريتانية والفرنسية، وأبرز أهمية التدخل الفرنسي من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية ثم أعرب عن سروره بهذه
الزيارة وشكر الحاضرين على حسن الاستقبال.
وقبل مغادرته إلى المطار قدم له والي لعصابه السيد محمد الحسن ولد محمد سعد هدية رمزية تمثلت في عينات غالية من الصناعة التقليدية.
أسدل الستار على هذه الزيارة التي لم تعالج قطعا مشكلة كهرباء مدينة كيفه فإذا كان الجانب الفرنسي قد شيد محطة كهربائية حديثة وذات جهد كهربائي يغذي بشكل كبير مدينتي كيفه وكروK فإن شبكة النقل والتوزيع بقيت على وضعها القديم مما حال دون الاستفادة من هذه المحطة وبقيت أزمة الكهرباء قائمة وهو الأمر الذي تجنب مدير صوملك ذكره في شروحه عن المحطة ومبالغته في الحديث ووصفه كل شيء بأنه على ما يرام.