باتت مدينة كيفه الأعلى بالنسبة لأسعار اللحوم لا يماثلها في ذلك غير مدن الشمال التي لا تتوفر فيها المواشي.
وهو الأمر الذي يحير السكان ولا يجدون له تفسيرا خاصة أن هذه المدينة هي أكبر سوق للماشية بعد انواكشوط لما حبا الله به هذه الولاية من ثروات حيوانية.
ومن الملاحظ أن أسعار اللحوم الحمراء في هذه المدينة لا يخضع لحركة أسعار المواشي فمهما انخفضت هذه الأسعار كما هو الحال خلال هذا العام فإن ذلك لا يغير شيئا في هذه الأسعار.
مرد هذه القضية يعود في الأساس إلى غياب السكان وعجزهم عن طرح قضاياهم المشروعة بقوة وتخليهم عن أنفسهم مهما كان حجم الضرر الذي يلحق بمصالحهم.
كذلك يجري الحديث عن تفاهمات تبرمها اتحادية الجزارين مع السلطات تجعل الأخيرة متغاضية عن أي تصرف اتجاه مسألة اللحوم.
إن المسؤولية في هذه القضية الحيوية لدى السكان في هذه المدينة الكبيرة تقع أولا وأخيرا على السلطات البلدية والإدارية التي تتفرج على سكانها مهما كابدوا وعانوا، وهي تعرقل أي فعل يقام به لمناقشة هذه الأسعار. !
