الطفل ذي الربيع العشرين المصاب بسرطان الفم ، بعد رحلة مضنية ومؤلمة مع المرض والمعاناة ..
مات عبد الرحمن ..
الطفل الذي عجزت إرادة الأرض أن تنقذه وتسعفه في الوقت فتدخلت إرادة السماء برحمتها لتنتشله من مرض خبيث تبدد في جسمه وانتشر بكل بشاعة ..
مات عبد الرحمن ..
الطفل الذي تحملت جميعتنا كل مسؤولياتها ودقت أجراس الإنذار للرأي العام من أجل التدخل في وضعه الحرج ووضع حد لمعاناته التي لم تكن الكلمات تفي بوصفها ..
مات عبد الرحمن ..
الطفل الذي نادينا بقضيته في وقت مبكر ، وتبنيناها بكل إنسانية لأنها تدخل في صميم اهتماماتنا في جمعية العطف و الحنان .
لكننا في النهاية ورغم أننا استنفدنا كل الجهود الممكنة لإنقاذ هذه الكبد الحرى فإننا نعرب هنا عن كامل تشكراتنا وامتنانا لكل أؤلئك الخيرين الذي أسهموا معنا وتبرعوا ودعموا واتصلوا وعبروا عن تعاطفهم مع الطفل عبد الرحمن ولد بوننه ..
ولهم نقول : نية المؤمن أبلغ من عمله ..فحسبكم أنكم قدمتم ما بوسعكم ،
لكن : لله الأمر من قبل ومن بعد ..
ولكل أجل كتاب ..
تعازينا القلبية الخالصة لأسرة الطفل بوننه ولكل المواطنين الذين يتألمون لحال الطفولة المحرومة في بلادنا ..فمن المؤكد أن عبد الرحمن ولد بوننه ما هو إلا مثال للكثير من أطفالنا
.. الذين يرقدون الأن في المستشفى الوطني و الذين يحتاجون منا أن نتدخل لإسعافهم ولمد يد العون لذويهم لكننا للأسف لا نتحرك إلا في وقت متأخر
لجنة الإعلام
منظمة العطف ولد الحنان