استطاع سكان بلدية تامشكط في الانتخابات الماضية دخول التاريخ بالتعبير القوي عن رفضهم لاستمرار الفساد وهيمنة الحزب الحاكم وأطره وزعمائه التقليديين ؛ وذلك عبر قلب الطاولة على مرشح "المخزن" والدفع بالشاب جمال ولد محمد بابو(نصري) الذي ترشح عبر حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم.

المعركة كانت حامية إلى أقصى الحدود وأساليب الترغيب والترهيب بلغت درجات استثنائية ،ودخل الأطر والوجهاء ورسل السلطة كل بيت وناشدوا الناس في الشوارع والأزقة أ واستخدموا كافة أنواع الدعايات من أجل إنجاح مرشحهم ، لكن إرادة شعب تامشكط كانت قوية من أجل إحداث التغيير وإحلال الهزيمة بمكرسي الواقع المر على السكان الذين فرض عليهم عمد منذ إنطلاق التعددية لم يتجاوزوا أن يكونوا جائزة لهذا الطرف أو ذلك وظل هذا المرق الحيوي وكرا فاسدا للنهب والتعسف.

يفوز الشاب نصري في هذه البلدية وهو الذي دخل الحلبة فجأة ودون أية مقدمات ،و دون أن يترشح من قبيلة أو عرق أو طائفة ويخطف الأضواء في لحظة تنادى فيها "أهل تامشكط" لكتابة تاريخ جديد.

بذلك يكون هذا العمدة هو شخصية العام بهذه المقاطعة بلا منازع.