كان قيام حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بالتراجع عن ترشيح ولد اخيار انتاجو لبلدية كنكوصه وهو المنتمي لحلف العدالة والمساواة الذي يقوده السيد كابه ولد أعليوه مسألة صادمة للرجل وخسارة مدوية ؛ نظرا للرمزية السياسية التي تمثلها عاصمة المقاطعة لذلك غضب ولد أعليوه من الإجراء وذهب إلى انواكشوط فورا وقد تم استرضاؤه بإضافة حليفه في موقع متأخر في اللائحة الجهوية.
غير أن ظهور لائحة حزب تواصل المترشحة لبلدية كنكوصه وحملها لأسماء مقربة جدا من الرجل ونشطة للغاية في حلفه أعطى الانطباع بأن الرجل يُبيت أمرا.
وفي كنكوصه يدرك الجميع أن أولئك الأشخاص لا يمكن أن يلتحقوا بحزب تواصل إلا بمباركة كابه ، لذلك بات من شبه المؤكد أنه يعمل الآن من أجل إسقاط مرشح حزبه الاتحاد من أجل الجمهورية المهدي ولد الجاكلي الذي يعتبر أحد أهم قيادات حلف أمل كنكوصه المناوئ لكابه.
وتشهد مقاطعة كنكوصه تحولا سياسيا كبيرا فبعد عقدين من سيطرة السيد كابه ولد أعليوه يبدو أن ما بات يعرف بالسداسي يتقدم بسرعة داخل هذه المقاطعة لأنهاء العصر الذهبي للسيد كابه.
صحيح أنه استطاع التفوق في تنصيب هيئات الحزب الحاكم في الصيف الماضي لكن ذلك كان بفروق خفيفة قد تتراجع في أي سجال سياسي جديد.