أصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قبل أكثر من شهر من الآن، ونقل إلى فرنسا ليخضع للعلاج. وهو الآن يواصل علاجه فى مكان قريب من العاصمة الفرنسية باريس، حسب مصادر مقربة منه. والمؤكد حسب هذه المصادر أن الرجل الأول فى موريتانيا سوف يقود قريبا جدا إلى قصره الرئاسي، وهو ما حدد له يوم غد السبت.
محيط الرئيس ولد عبد العزيز والمقربون منه ظلوا يؤكدون أن عودته كانت مسألة وقت ليس إلا. فهو سيشارك بعد أن تعافى وأصبح بصحة جيدة فى احتفالات عيد الاستقلال الوطني الموريتاني نهاية الشهر الجاري. وفى غياب أي حديث رسمي عن صحته فإن أقارب الرجل يسعون إلى طمأنة الناس على صحته، وتكذيب كل الأحاديث التى ترد عنه، والتى منها مثلا أنه مصاب فى البنكرياس ولا يزال حتى الآن على سرير العلاج كما أنه قد فقد قدرا كبير من وزنه فى ظل عجزه عن التغذية بشكل طبيعي.
وعلى النقيض من الجزء الأخير من الفقرة السابقة فإن معلومات الأقارب تؤكد أنه فى صحة جيدة ويوجد فى إقامة على بعد 120 كيلومترا من باريس، وأن إقامته سببها ارتباطه بمواعيد طبية روتينية. بل إنهم ذكروا أن الرجل قد استقبل عدة مسئولين فرنسيين على رأسهم وزير الداخلية فى لقاءات غير رسمية. وهو يدير البلد من خلال الاتصالات الهاتفية، وقد أجرى فى هذا السياق اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإيفواري تناول الوضع فى شمال مالى، وذل ما أكدته خرجته وسط الأسبوع المنصرم للقاء هولاند وخلال مقابلته على فرانس24.
ومنذ إصابة ولد عبد العزيز قبل أكثر من شهر من الآن أصبحت الشائعات والمصادر العائلية الطريق الوحيد لاستقاء معلومات عنه، فى ظل مطالبات متكررة فى الوسط السياسي الموريتاني من المعارضة وكذلك من بعض أحزاب الموالاة بضرورة الكشف عن التقرير الطبي للرئيس حيث أنه أمر يخص المجتمع كله وليس شأنا عائليا تنفرد بتسييره عائلة المريض. وقد وصل الأمر لحد مطالبة رئيس الجمعية الوطنية بالكشف عن التقرير فى خطابه الرسمي فى افتتاح دورة الجمعية الوطنية قبل أيام.
ترجمة "الصحراء"