أنهى السيد جمال ولد كبود دقائق قبل إغلاق لجنة الانتخابات لمهلة تصحيحات اللائحة ترتيب أعضاء لائحته بعد أسابيع بذل فيها جهودا مضنية من أجل التوصل إلى هذه اللحظة بأقل الأثمان وقد وجد الدكتور نفسه مرغما على المحاصصة القبلية وغض الطرف عن المستوى التعليمي أو التجريبي أو أي معيار موضوعي مهما كان لأعضائها ، فانتهت اللائحة إلى فريق عجيب غالبيته من الذين هم الأبعد من البشر عن هذا الأمر !
لم يَدُرْ في خُلدِ السيد الدكتور أنه إذا فاز في هذه الانتخابات سيحتاج إلى أشخاص يمتلكون القدرة والمؤهلات لمساعدته على النهوض بهذا المرفق المتعطل منذ عشرات السنين وإحداث التغيير اللازم الذي تتطلع إليه الساكنة، وفضل أن يجعل المعايير القبلية الانتخابية هي الهدف الأسمى.
إن الاستنتاج الذي يحصل اليوم لدى الغبي قبل الذكي هو أن هذا المرشح قد أفصح مبكرا عما يريد أن يكون عليه هذا المرفق الحيوي الكبير ، وأبان عن أن النجاح هو الهدف من العملية برمتها وأما ما ينفع الناس ويمكث في الأرض فلا يمكن أن يقدمه فريق بلدي من هذه "الدرجة".
