أجمعت كلمات قادة أحزاب المعارضة مساء اليوم على التأكيد على عجز الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن أداء دوره.
وشدد القادة الذين تعاقبوا على منصة الخطاب على أن ظهور ولد عبد العزيز المفاجئ يوم أمس لا ينفي عجزه.
وقال الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة رئيس حزب الاتحاد والتغيير "حاتم" إن محمد ولد عبد العزيز كان يتميز قبل 13 أكتوبر بالعجز
السياسي، و أصبح عاجزا بدنيا، وأضاف أن جسم وصوت ولد عبد العزيز لدى ظهوره أمس في باريس تؤكدان أنه "لم يعد قادرا على إدارة شؤون البلد و ممارسة مهامه الدستورية".
ولد حننا اعتبر أن علاج ولد عبد العزيز لا يزال يتطلب عدة أشهر وإنه قادم في طائرة طبية وقد جهزت له غرفة استشفاء في القصر الرئاسي ليقيم فيها.
من جهته طالب رئيس حزب المستقبل محمد ولد بربص فرنسا برفع يدها عن موريتانيا معتبرا أنها كانت منطلق كل بلاء عرفته موريتانيا.
وقال ولد بربص أن عجز ولد عبد العزيز جعل موريتانيا تقترب من أن تضع قدمها في بداية مسار انتقالي.
واعتبر الرئيس السابق أعل ولد محمد فال في كلمته أن نظام ولد عبد العزيز انتهى وأن المرحلة القادمة يجب أن تطبعها التضحية والمرونة.
زعيم المعارضة ورئيس تكتل القوى الديمقراطية طالب بالتحقيق في ملابسات حادث إطلاق النار على الرئيس وكشف حقيقتها للمواطنين حتى يكونوا على بينة مما جرى.
رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" شدد على عجز ولد عبد العزيز معتبرا أنه يفتقد أغلب شروط الإمامة، وأن عجزه واضح بالأدلة والقرائن والمؤشرات.
محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم تساءل عن السبب فيما أسماه التعجل في التحقيق حول حادثة إطلاق النار على رئيس الجمهورية وإعلان رواية النيران الصديقة ساعات قليلة بعد الحادث ولا زال الرئيس داخل غرفة العمليات، كما تساءل أيضا عن التعجل في الظهور مع الرئيس الفرنسي رغم أنه جاء إلى فرنسا في رحلة علاجية وليس في مهمة رسمية وفق تعبيره.
وكانت منسقية المعارضة دخلت في حوار مع مختلف الأطراف السياسية حول تدارس صيغة للخروج بالبلاد من الأزمة الناتجة عن غياب الرئيس قبل أن تتأكد عودة الرئيس مطلع الأسبوع القادم.
متابعون لمسيرة المعارضة اليوم اعتبروها مفاجئة بكل المقاييس، فيما اعتبرها البعض الأكبر منذ انطلاق الحراك المعارض المطالب برحيل النظام.
واعتبر البعض أنها ناهزت المائة ألف مشارك.
السفير