ّالْٲُرُزُ تـَــــسَاوَى مَـــــعَ الْٲَعْــــــلاَفـْـــ
سـِـــعْرًا يَـسْقُطْ حــُــكـْــمْ الجَـفَافـْـــ
تِلكُم هي ترنيمة المواطن هذه الأيام وأُنشودته التي لايكف عن ترديدها في وقت خرست فيه الألسن وتَقَزَّمَتْ فيه القَامات وأختفى فيه القياديون وأنشغل فيه السياسيون بِعَدِ العنائم والمنتخبون والأطر والوجهاء والأعيان بالأنبطاح والتَزَلُف وطَمْسِ الحقائق والوقائع من أجل المكاسب والوظائف المنافع على المَرَائي والمَسَامِعْ .
والتُجارُ سلَّطوا سَوْطَ رفعِ أسعارهم بلا ضمير ولارقيب ولا حسيب ولارادِعْ شعارهم”إذا لم تُراقبْ أوتُحَاسَبْ أوتُعاَقبْ فأرفعْ ماشئت“
أما المنابر فقد إِكتفتْ بتدريس الشرائع ولاكن إذاكان الدرس في الطهارة فليس لديْنا ماء وإذاكان في الحَثِ على الزواج فليست لدينا باءَة وإذا كان في النقة على العيال فليس لنا دَخْل وإذاكان عن الزكاة فالحرث والنسل في مهب ريح الأهمال وفاذا كان الدرس عن طاعة أولاة الأمور ”سمعنا وأطعنا“وحفظنا درس الطاعة الذي لطالما بيه وُعِظْنَا ولاكن يامعشر الخطباء يافرسان المنابر هَلْ بَيّنْتُمْ لهم حَقّـــنَا عليهمْ وبِـــمَ أجـَـــابــُــوكْــــمْ ؟
وعلى ذكر ولاة الأمور فقد سمعت من رئيس الجمهورية وطالما رددها في خطاباته”إن الــــــجفـــــافـــ لا يـــــوجــــد إلا فـــــي رؤوس المــــعارضــــيــن“
فٲين خـَـــــــــــــــرِيفُكُمْ ياصحب الفخامة ؟
فإن كُنْتَ في شَكٍ من صَــــيفــوفـتـنا فالوالله الذي لا إلاه غيره إننا لفـــي صيــفـــة صيفاء لم يجدي فيها "خريف الٲلسنة"
لسان حالنا حُكُومَتَانِ لاننساهما أبداً.
حكومة أعَانَتْنَا على الجفاف وحاربته وهي حكومة معاوية ولد الطايع