ولد الطالب ألمين : إن اختارني حزبي سأعمل لصالح الجماهير و سأتنازل عن راتبي وزيادة لفقراء كيفه (نص المقابلة )
وكالة كيفة للأنباء

أجرت وكالة كيفه للأنباء في ال 10 سبتمبر 2013 مقابلة مع السيد لمرابط ولد الطالب ألمين حيث قال فيها أنه سيخدم الجماهير وسيتنازل عن راتبه لصالح الفقرء في حالة اختياره من طرف حزبه.

واليوم يعيد التاريخ نفسه ويعرض ولد الطالب ألمين نفسه على حزبه مرة ثانية لترشيحه في انتخابات 2018 النيابية ولأهمية المقابلة وملاءمتها للنشر اليوم فإن الوكالة تنشرها لأهميتها.

هو لمرابط ولد محمد ولد الطالب ألمين المولود بكيفه سنة 1977 وفيها درس المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية وتحصل علي شهادة الباكلوريا علوم طبيعية سنة 95 ومنها هاجر إلي القابون وبدأ في ممارسة التجارة وسرعان ماحقق نجاحات كبيرة في أعماله التجارية مما جعله يصبح أحد كبار رجال الاعمال الناجحين هناك .

قبل عدة أسابيع تقدم لمرابط ولد محمد ولد الطالب ألمين لحزبه الاتحاد من أجل الجمهورية من أجل ترشيحه نائبا ودشن عددا من الاتصالات في هذ الصدد ، التقته وكالة كيفه للأنباء وأجرت معه الحوار التالي :

وكالة كيفة للأنباء : أنتم شخصية شابة حققت أعمالا تجارية جيدة وصرتم رجل أعمال ناجح في إفريقيا ، فما هي دوافعكم للترشح للبرلمان القادم ؟

لمرابط ولد محمد ولد الطالب ألمين : بعد النقلة النوعية التي حققتها بلادنا في مجال الديمقراطية والحريات العامة وبعد النداءات المتكررة والصادقة من لدن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وتشديده علي ضرورة أن يتبوأ الشباب مكانته ويلج أماكن القرار لتسيير الشأن العام وذلك في خطابه في انواذيبو وفي خطابات أخري عديدة . كل هذه الأسباب شجعتنا للتقدم لحزبنا الموقر ولشعبنا الجليل عارضين خدماتنا وجاعلين مصالح هذه المقاطعة وجماهيرها في صلب إهتمامنا.

وإن تجديد الطبقة السياسية الذى دعا إليه السيد الرئيس هو شيء منسجم تماما مع قواعد سنن الحياة وضرورات التنمية .ينضاف إلي ذلك تحمسي لسكان هذه المقاطعة الكرام الذين لازالوا يواجهون مشاكل في حياتهم العامة. لم يستطع ممثلوهم بشكل كاف التخفيف من وطأتها لذلك نسعي إلي مساعدة ساكنة هذه المقاطعة وهذه الولاية وموريتانيا بشكل عام علي التغلب علي الفقر والبطالة والنقص الحاصل في القطاعات الخدمية من خلال عمل جاد وملموس يدافع عن حقوق ومصالح الجماهير ويجلب الخير لكافة الناس .

لقد تغير الكثير في عهد القائد محمد ولد عبد العزيز ولكن لابد من تحقيق المزيد فشعبنا يستحق أكثر وهنا أريد ان أدعو شعبي إلي الإختيار طبقا للمصلحة العامة والاستفادة من الدروس وإقفال الاهتمامات الضيقة والخاصة وأن يدفع بالأكفاء والصادقين لتولي شؤونهم.

وكالة كيفة للأنباء : السيد المترشح ما تقييمكم لاداء منتخبي الولاية ؟

لمرابط ولد محمد ولد الطالب ألمين : سؤالكم وجدناه على ألسنة الكثير ممن التقيناهم حيث يسود عدم الرضا على هؤلاء المنتخب

وأنا أعاهد الله وهذه الساكنة الحبيبة على أن أقدم نمطا جديدا لعمل منتخب وثقت فيه العامة فوجب عليه رد الجميل وقبل ان يكون هذا قضاء دين لمستحقيه فهو واجب تمليه النخوة والكبرياء وعفة النفس .

وكالة كيفة للأنباء : دخلتم المعترك السياسي بعدما نضجت ظروف معينة - حسب قولكم - تفسح المجال أمام الشباب وتجعل المواطنين يختارون بكل وعي. ألا ترون أن ما يجري من تضامنات قبلية هو مثير للاحباط ؟ وبما أنكم شخصية شبابية تقدمية ، فلماذا تمتطون هذا الوضع للوصول الى الهدف ، والدولة هي نقيض القبيلة ؟

لمرابط ولد محمد ولد الطالب ألمين : قبل قيام الدولة الحديثة كان النظام القبلي هو الاطار الذي يندمج فيه الفرد بغية تلبية حاجياته الاساسية وكانت هي البوتقة الحاضنة لأبنائها ’ وبعد نشوء الدولة لم يبق للقبيلة من دور غير صلة الرحم والتعارف والتكافل ولا ينبغي لأي سبب من الأسباب أن تقحم خارج ذلك المجال وانا كشاب مثقف لن أرضى لنفسي أن أتعصب لقبيلة أو أستغلها للوصول لمنصب سياسي .فقبيلتي هي موريتانيا ومواطنيها ولها منا كل التقدير والإجلال .

وكالة كيفة للأنباء : عندما تنالون ثقة الحزب وتنجحون نائبا فما هي رؤيتكم لمؤازرة الجماهير التي انتخبتكم لحل مشاكلها ؟ هناك منتخبين أغلقوا هواتفهم ساعات بعد نجاحهم ولم تقع عين بشر عليهم منذ ذاك !

لمرابط ولد محمد ولد الطالب ألمين : لو قدر لي النجاح سأبذل كلما بوسعي من أجل تكريس أسلوب جديد ينسي السكان السنين العجاف وسأظل المأمور الذي إذا أمر فعل وسأبادر بانشاء لجنة موسعة من كل أطياف المقاطعة تتفرغ لجرد مشاكل السكان والاطلاع على أحوالهم وسيكون ذلك من خلال مكتب كبير يوفر فرص العمل لعشرات الشباب وليكون منبرا للتعاطي والتلاقي مع الجماهير كلما أرادت ذلك منا . وسألتزم بتلبية دعوة أي من مواطني حتى أساعده في حل مشاكله، وأنوي بحول الله إن وصلت إلى ذلك المكان أن أتبرع براتبي طيلة مأموريتي لفقراء كيفه وسأزيد على ذلك إن وفقني الله. وسوف اجتهد في البحث عن المشاريع والمعونات وأبذل ما بوسعي من أجل جلب المنفعة لكافة سكان هذه الدائرة.

وكالة كيفه للأنباء: تغص شوارع مدينة كيفه بالقمامة وتشهد مرافقها الخدمية الكثير من التردي فما هو شعوركم وأنتم تقفون على تلك المشاهد الباعثة على الضياع والتي لا يتماسك نحوها ذو ضمير حي مع ما انجبته المنطقة من نخب مثقفة وكوادر ؟

لمرابط ولد محمد ولد الطالب ألمين : هذا هو ما دفعني للتقدم لأكون خادما لهذه الجماهير وشريكا وفيا في تغيير هذا الوضع.

لا شك أن أمورا كثيرة قد تحققت وأن أبناء هذه الولاية قد فعلوا أشياء كثيرة لكن الجماهير تستحق أكثر وهو ما سنعمل على تحقيقه إن شاء الله.

وهنا أدعو جماهير كيفه إلى تجاوز المسلكيات المعيقة والاعتبارات الضيقة واختيار الكفاءات ذات التاريخ الناصع والحاضر النظيف وكامل الاستعداد سواء كانوا بيضا أو سمرا أو من هذه الطائفة أو تلك.

وكالة كيفه للأنباء: هل من أمثلة على تدخلات أو معونات قدمتموها سابقا للسكان في مواسم الجفاف أو عند أزمات أو حوادث ....؟

لمرابط ولد محمد ولد الطالب ألمين : لا أحبذ ذكر ما أقوم به لصالح الناس خشية أن ينقص ذلك من أجري شيئا، وإن كان لا بد من أن أجيبكم فقد فعلت الكثير في هذا المجال ، أتذكر ما قدمت إبان هبوب عاصفة أضرت بالكثير من مساكن أهل المنطقة وقبل ذلك وبعده كنا نبعث بمعونات للفقراء والمعوزين هذا فضلا عن إعالة مئات الأسر التي ينفق عليها رجال يعملون بمجموعتنا التجارية ، وسنستمر في ذلك النهج بإذن الله سواء نجحنا أم لم ننجح.

وكالة كيفه للأنباء : في الأخير هل من نصيحة تسدونها لسكان هذه الولاية ، مواطنين عاديين ، أو مثقفين أو فاعلين سياسيين ؟

لمرابط ولد محمد ولد الطالب ألمين : أنصح المثقفين بتجاوز الخلافات العقيمة ونبذ التفرقة ، وتدشين مرحلة من الحوار والمساومات سبيلا للتوصل إلى ما يسهم في تنمية هذه الولاية وحل مشاكل سكانها فالمسؤولية تقع على كواهلهم بشكل مباشر.

هناك أمور يجب أن توحدنا جميعا وهي السعي في مصلحة وطننا وأن نتفق على فرز الأصلح لتولي شؤوننا العامة أينما وجد ثم نتابعه ونقيم أداءه فإن أحسن واصلنا معه وإن أساء حيدناه. يجب أن أيضا أن نتجاوز البيعة القبلية وأن نعتنق فضائل المواطنة ونتجاوز الذاتية والانطواء على النفس فمصيرنا مشترك والتعايش بيننا هو السبيل الأوحد لبقائنا على هذه الأرض الطيبة.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2018-06-22 22:13:02
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article22023.html