سعت وكالة كيفه للأنباء جاهدة الحصول من مدير المعهد السعودي بكيفه على لقاء لتسليط الأضواء على ما تقوم به هذه المؤسسة العلمية الكبيرة، وإنارة الرأي العام بالمعلومات والأخبار المتعلقة بالدور الذي يلعبه هذا المعهد في مجال تدريس الطلاب، وحول المواد العلمية التي يدرسها وطرقه في ذلك ، وحول الأهداف والخطط ؛ولتزويد القراء بما يكفي من أرقام متعلقة بالدفعات التي خرجها ، وكيف عبرت إلى الفضاء الوظيفي وماهي المنهجية التي اختارها المعهد لتجنيب طلابه الفهم المتحجر للدين وترسيخ تعاليم الإسلام الوسطي السمح بعيدا مستنقعات الغلو والتطرف إلى غير ذلك من الأمور والقضايا الهامة التي تهم الرأي العام هنا.
وكانت الوكالة تسعى إلى الاطلاع عن قرب على كافة تلك الجوانب كما هو عليه الحال مع كافة المرافق والمصالح العمومية التي تفتح أبوابها أمام الصحافة دون خوف أو خجل.
لقد اتصلنا بالمدير مرتين وكان التسويف هو ما حصدناه؛ لذلك اكتشفنا أن إدارة المعهد لا تريد أن تقترب أقلام الوكالة منه ولا ترغب في كشف أي مستور.
ونحن لا زلنا نتمسك بمهنيتنا وسوف نصبر حتى نستطيع إخراج عمل صحفي متوازن لا تغلب عليه الشائعات والأخبار الصادرة عن أطراف في طواقم المعهد وبين طلابه وعن الرأي العام المحلي بكيفه الذي يتعطش إلى ما يدور داخل هذه المؤسسة التي يحوم حولها الكثير من اللغط.
صحيح أن لدى المعهد ما يجب أن يتستر عليه أقله كونه بات ملكا خالصا لحركة سياسية بعينها، والذي يثير الدهشة لدى المراقبين هو هل لدى الممول السعودي والوصي الموريتاني المتمثل في وزارة الشؤون الإسلامية معلومات عما يجري في هذا المعهد وهل يمارسون أي نوع من أنواع الرقابة؟ !