تعيش ولاية لعصابه هذه الأيام، على غرار باقي ولايات الوطن أجواء شهر رمضان الكريم، الذي تتنزل فيه رحمات الخالق على عباده ، و يتفيؤ المسلمون ظلال كتاب الله العزيز .
وتميز الشهر الكريم في هذه السنة بارتفاع درجات الحرارة على مستوى الولاية عموما حيث تقارب الخمسين مئوية في بعض الأحيان ، الا أن تشبث السكان بدينهم وتمسكهم بإحياء شعائرهم جعلهم يتوجهون إلى الخالق بالصيام والقيام وفعل الخير ونشر قيم التكافل بين الجميع .
وتعج مساجد الولاية بالمصلين الذين ينتظرون الصلاة بعد الأخرى ويستمعون للمحاضرات التي تقدم على منابر بيوت الله من طرف الأئمة والفقهاء والدعاة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة للاستفادة من المدرسة الرمضانية معرفة وأخلاقا وسلوكا، وبعد صلاة العشاء يبدء قيام الليل والتبتل لرب العباد .
وأكد والي لعصابه، السيد محمد الحسن ولد محمد سعد، في تصريح لمندوب الوكالة الموريتانية للأنباء، أن الإدارة تواكب بشكل يومي عمليات البيع والشراء في الأسواق عن طريق مصالحها المختصة وذلك من أجل ضمان ثبات الأسعار على مستواها المحدد ومكافحة المضاربة والتلاعب في الشهر الكريم .
وقال إن الأسواق تتوفر على جميع السلع الضرورية، وخاصة المواد الغذائية الأساسية وبأسعار تناسب الجميع، إضافة إلى توفر مادة السمك في منصات البيع بالولاية بأسعار رمزية، مبرزا أهمية إدخال هذه المادة في العادات الغذائية اليومية للمواطنين .
وأشار الوالي إلى الدور المتميز الذي تلعبه دكاكين أمل في التخفيف من معاناة المواطنين الأقل دخلا، وفي التحكم في أسعار المواد الأساسية.
وقد أكد بعض المواطنين لمندوب الوكالة الموريتانية للأنباء أن جميع المواد الاستهلاكية الضرورية متوفرة في أسواق الولاية، مبدين ارتياحهم لتزامن شهر رمضان مع ارتفاع درجات الحرارة لما يمثله ذلك من مضاعفة للأجر عند الله .
وقد تفنن سكان الولاية في إعداد مشروبات الفطور من ثمار النباتات المحلية( الكارور، بيصام، تجمخت، تقليت )، وهي ثمار أجمع سكان الولاية على دورها الفعال في صحة الأجسام .
تقرير: عبد الوهاب ولد الكوري ولد هنون
