استمعت وكالة كيفه للانباء إلى آراء عدد من المواطنين ؛ الذين حضروا مهرجان أحزاب المعرضة المشاركة في الحوار مؤخرا ، وقد اهتم هؤلاء بخطاب مسعود ولد بلخير على الخصوص ، الذي كان مفاجئا بالنسبة لهم.
حيث عبروا عن صدمتهم من أن يقتصر السيد مسعود على مهاجمة أحزاب المعارضة المقاطعة للحوار ويصف رفاقه في الدرب إلى وقت قريب بما لا يليق ، وأن لا يتفوه بأبسط إشارة بانتقاد عمل الحكومة أو رئيس الجمهورية. وأن يحجم أيضا عن التعرض للأوضاع المعيشية للسكان خلال هذه السنة التي يواجه فيها الناس شبح المجاعة ، ثم يتجنب مسعود وهو المعروف تاريخيا بملامسة أحاسيس الناس بشكل مباشر فيما يتعلق بشؤون حياتهم؛ الحديث عن ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة والبطالة وسوء الأوضاع الصحية والتعليمية .
وقد قال احد هؤلاء حتى الوزراء الذين زاروا الولاية في الآونة الأخيرة تحدثوا مع الناس حول سبل الخروج من أزمة هذا العام المعيشية .!؟
وقالت سيدة أخرى هذه مهمة غير ذات فائدة ؛ أن يجوب هذا العدد من الرجال في السيارات الفاخرة بلادا شاسعة لكي ينتقدوا المعارضة. نحن - تقول هذه السيدة - نريد من يحدثنا عن طريقة نؤمن بها لقمة العيش لاطفالنا.
وجدير بالذكر أن المئات تقريبا من جماهير كيفه تحضر في العادة لأي وافد ينظم مهرجانا بهذه المدينة . بغض النظر عن الانتماءات السياسية . وقد كان الحاضرون لمهرجان مسعود بمن فيهم مناضلين في التحالف الشعبي التقدمي يتوقعون أن يشرح مسعود وجهة نظره حول اختياره للحوار ثم ينتقل إلى محادثة الناس حول أمور حياتهم اليومية بما فيها الغذاء والدواء ، كي يبرهن للجماهير الحاضرة انه لا يزال معارضا ؛ كما ردد هو مرارا ، وهو الشيء الذي تجاوزه مسعود بشكل تام ، فأدى إلى إطلاق بعض الأفراد لهتافات تنبه الوفد على تجاهله لما هو مهم بالنسبة للسكان عند مغادرته لمنصة المهرجان.
