ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام في گرو لا يضاهيه سوى سخونة المعركة الانتخابية التي تقف المدينة على أعتابها إذ من المنتظر أن تشهد أقوى الصراعات السياسية على المستوى الوطني في الاستحقاقات البرلمانية والبلدية القادمة بعد أن أسفرت جولة الانتخابات الماضية عن استحواذ تواصل على اثنتين من بلديات المقاطعة الأربعة: هما الغايرة وويد الجريد وحلوله ثانيا في كل من كامور بستة مستشارين، والبلدية المركزية للمدينة بتسعة مستشارين بالإضافة إلى ظفره بمقاعد المقاطعة في البرلمان.
وقد لعب الحظ والظروف التي نتجت عن إصرار UPR على فرض مرشح بعينه بالإضافة لمقاطعة بعض الأطراف الوازنة سياسيا لتلك الانتخابات في إفراز هذه النتائج، لكن الواقع هذه المرة مختلف فلن يكرر UPR خطأه السابق ولن يجرأ أطر الدولة هذه المرة على الوقوف في وجه مرشح حزب الدولة كما حدث في المرة السابقة.
يضاف لذلك عودة الرجل الذي تصدر المشهد السياسي في المقاطعة لسنوات عديدة للمنافسة بمرشحي حزبه حزب التحالف الدمقراطي على المناصب السياسية في المدينة مع ما قد يحمله ذلك من مفاجئات فلا زال دحمان يحظى بقبول وتأثير كبير هناك، فقد أثبت الرجل أنه لا يتخلى عن حلفائه بالإضافة إلى تحالفه مع التحالف الشعبي التقدمي الذي يحظى بشعبية معتبرة هناك.
هذا مع عدم استبعاد تحالف الحزبين المذكورين مع UPR يأتي هذا في الوقت الذي تعرض فيه تواصل لهزات متلاحق أجبرته على ترك مقره في المدينة بعد أن عجز عن ترميمه وليس آخر تلك الهزات انسحاب مجموعة أهل ديدي بقيادة الراجل ولد آج في المدينة من الحزب، ومع هذا كله فلن يكون تواصل ذلك الخصم السهل وسيبذل المستحيل ليحافظ على مكاسبه السياسية في المقاطعة، ولن يدخر جهدا في سبيل ذلك.
وقبل أن أختم أقول إننا في ائتلاف شباب كرو سنكون حيث ستكون مصلحة المدينة وسكانها ونرجو لحالمتنا الغالية عرس دمقراطي نزيه يوفق فيه سكانها لاختيار الأصلح إن شاء الله.
محفوظ ولد الصوفي