لا يزال رماد خطة دعم المنمين – الصغار منهم والكبار- الذي يتواصل ذره في أيام الجفاف ( العاصفة ) يملأ عيون المئات من ملاك الماشية و يفسد سيرهم الذي بدؤوه في رحلة صيف تبدو شاقة نحو مالي بحثا عن كلإ لم تسعفه التساقطات المطرية هذا العام وماء تكدر صفوه تعقيدات وضرائب جديدة يتم فرضها دون رقيب من طرف السكان هناك.
فمحدودية الحصص وشبهات انحياز اللجنة والانقطاع المتكرر والطويل للعملية بحجة – واهية – أحيانا وبغيرها يجعل أغلب المستهدفين مقتنعين بأنها ليست أكثر من زد للرماد في العيون.
عشرات الأوصال تم منحها على أساس إفادات التلقيح – كماهو معلن – ينتظر أصحابها منذ أكثر من أسبوعين وعدا بوصول كميات جديدة من الأعلاف، يترددون بشكل يومي على مخازن المفوضية ومكاتب البيطرة ، يستجدون جوابا على استفهام عريض عن جدية الحكومة في تقديم دعم يخفف المعاناة ويساهم في إنقاذ ما تبقى من ثروة حيوانية أصبحت مهددة حد الانقراض.
40 مليار أوقية هي التكلفة التي أعلنتها الحكومة لبرنامج الدعم الذي يتحول بشكل متسارع و مهول من أمل في الإنقاذ إلى ألم يغض المضاجع ويضاعف الأوجاع و يعيد للأذهان كل مظاهر الإذلال والامتهان.
كنكوصه اليوم