تشهد مدينة كيفه حملة مستعرة لجمع بطاقات التعريف من أجل تشكيل وحدات حزب السلطة ويندفع الأشخاص في طلب هذه البطاقات من الإخوة والأصدقاء والجيران على سبيل الإعارة حتى تنتهي المهمة ولا حديث يفوق حديث تحصيل البطاقات هذه الأيام.
وتصادفك في الشوارع وفي المنازل والمكاتب حزم البطاقات بحوزة هذا أو ذاك.
تجري هذه العملية بشكل ودي وطبيعي كإعارة الأواني والمراجل والحلي .
إنه من المدهش حقا أن تكون حملة انتساب أكبر حزب في البلاد مبنية على هذه الأساليب المضحكة، الباعثة على السخرية وأن تكون طريقته في جذب المؤيدين على هذا النحو من التردي والتلاعب.
لا أحد يتحدث عن مبدإ أو قضية ولا نقاش بين أهله لبرنامج أو رؤية.
الجميع يندفع في هذه الحملة وهو خاو من أي إيمان بفكر أو عقيد، .
إنهم جميعا يعلنون أنهم يفعلون ما يفعلون من أجل القبيلية أو الإخوة أو الأصدقاء وفي غفلة تامة عن مخاطر ما يعملون .