تعرضت مدينة كيفه لواحدة من أكبر مؤامرات السلطة ضد المواطنين ومصالحهم
حيث قامت وزارة البيطرة بتحويل الجزارين من مسلختهم القديمة التي بناها التعاون الألماني عام 2006 في حي المطار بعد أن تظاهرت الوزارة ببناء مجزرة عصرية شرق المدينة.
الجزارون رفضوا التوجه إلى هذا المكان الذي هو أقرب عريش للدجاج منه إلى مجزرة نظرا لصغر حجمه وافتقاده إلى أبسط معايير المجزرة بدء بوسائل الصرف مرورا بعدم وجود أي كهرباء أو مياه وانتهاء بالمكان الذي يتوسط مكب قمامات المدينة.
هؤلاء قبلوا الرحيل على مضض بعد أن تعهدت السلطات الإدارية والبلدية بتوفير كافة النواقص غير أن ذلك لم يحدث مما أضطر الجزارين إلى العمل في مكان مكشوف وسط القمامة والغبار وباتت المسلخة الجديدة وكرا عفنا لا يمكن بأي حال استغلاله.
فكم أنفقت الدولة على هذا المرفق؟ وكم استبقى المقاول وسماسرته؟
وكيف قبلت وزارة البيطرة تسلم هذه المنشأة الحقيرة؟
وهل يتقدم سكان مدينة كيفه من شكوى ضد وزيرة البيطرة يومئذ التي سمحت بتعريض حياتهم للخطر بعد أن أصبحت أهم مادة غذائية لديهم عرضة للتسمم ومختلف الجراثيم والبكتيريا والأوساخ، خاصة بعد تفشي الفيروس القاتل؟