تلقت وكالة كيفه للأنباء سيلا من الاتصالات عبر الهاتف ومن خلال زيارة عدد من أولياء التلاميذ لمقرها المركزي، ويرفع هؤلاء نداءات عاجلة إلى بلدية كيفه وإلى السلطات الإدارية وكافة الجهات المعنية بالهم العام وبالعملية التربوية، وذلك بغية اتخاذ خطط وتدابير لتزويد مدارس المدينة بالماء مع بداية دخول فصل الحر.
مديرو هذه المدارس أعربوا أيضا عن دهشتهم من موقف الجهات الرسمية من عطش المدارس وذكروا أن الدروس تكاد تتوقف في مدارسهم إذ يظل شغل التلاميذ منصبا في طلب حاجة الشراب من الأهالي المجاورين للمدارس ويظل المعلم في تفويج دائم طيلة وقت الدوام لتنظيم سقاية التلاميذ ، وهو الأمر الذي يجر فوضى عارمة داخل المدرسة ويخرجها من أجواء المؤسسة التربوية الهادئة المطمئنة.
كما أن السكان القريبين من المدارس منزعجون من الطلاب الذين يتدافعون عند أبوابهم طلبا للشراب.
هذه المشكلة قد تترتب عليها مخاطر أخرى فالأطفال يشربون كل قطرة ماء تصادفهم مهما كانت قذرة أو ملوثة أو مجهولة المصدر.
إن المسؤولية في هذا الإطار تقع أولا على البلدية التي يجب أن تدخل حنفيات إلى المدارس فإن تعذر ذلك لشح المياه بالشبكة فينبغي أن تنجز أحواضا بهذه المدارس وتقوم بشحنها بشكل منتظم .
إن عطش أولئك الأطفال الأبرياء في مدارسهم لهو أكبر فضيحة وأعظم جريمة وإنه يكفي لإعطائنا صورة هي أننا حقا لا نستحق الاحترام وليس لدينا مستقبل !!