يقود رجل الأعمال الشاب المنتمي لبلدية أقورط السيد محمد ولد أكبيدت أم حراكا سياسيا محموما على مستوى تلك البلدية منذ السنة الماضية عبر ما بات يعرف بمبادرة أبناء الريف (راس الفيل) التي نظمت عدة اجتماعات حاشدة في تلك المنطقة وجذبت اهتمام كثير من الشرائح خصوصا الشباب والنساء ممن لا يخفون تبرهم وضجرهم من الوجوه التقليدية والسياسية التى تقود المشهد منذ سنوات.
وقد حملت بيانات وتصريحات لهذا الحراك نبرات جديدة تدين الواقع الذي تعيشه الساكنة وتشدد على التبرئ من الواسطة والهيمنة والتمثيل التدجيلي وتتوق إلى مستقبل جديد تخضع فيه الاختيارات لمعايير شفافة وموضوعية وعقلانية.
الرجل أيضا بنى سوقا كبيرا يحمل اسمه وسط مدينة كيفه وأعاد بعض استثماراته في الخارج وأنشطته هناك بالتزامن مع تحركاته السياسية التي وإن بدت مقتصره على البعد المناطقي والاجتماعي؛ فإن اندفاعه السريع في حملة انتساب الحزب الحاكم الآن تصب في تأكيد الاعتقاد بأن الرجل يسعى إلى تحقيق طموحات سياسية ليست فقط على مستوى بلدية اقورط وإنما المقاطعة بشكل عام وهو ما سيخلق خارطة تحالفات جديدة على مستوى البلدية المذكورة لن تكون سالمة من بصمات الرجل القوي بمقاطعة كنكوصه السيد كاب ولد أعليوه بالنظر إلى انصهار المجموعات المؤيدة له بهذه البلدية في مبادرة ولد أكبيدت أم.
