قال الرئيس الدوري السابق لمنتدى المعارضة بموريتانيا المحامي أحمد سالم ولد بوحبيني إن الوقت قد حال للقول "إن المعارضة بلغت قمة الفشل والتخاذل وفوتت على نفسها وعلى الشعب الموريتاني عشرات الفرص الضرورية للمساهمة الفعلية في الانتقال الديمقراطي".
ووصف ولد بوحبيني في إيجاز وصلت الأخبار نسخة منه المعارضة الموريتانية بأنها "لا تشكل في نهجها ووجهها وشكلها الحالي أملا في تحقيق أي نجاح، وبالأحرى في خلق التغيير المنشود"، لافتا إلى أنها "في وضعها الحالي لا تشكل بديلا يمكن الركون إليه".
واعتبر ولد بوحبيني أن المعارضة الموريتانية "فشلت في رفع راية سياسية موحدة كما فشلت في وضع إستراتجية مقنعة قادرة على إخراج السفينة من الوحل، إضافة إلى فشلها الذريع في أخذ العبر من كل المحن والامتحانات التي مرت بها".
ورأى ولد بوحبيني – وهو نقيب سابق للمحامين الموريتانيين – أن ما وصفه بتعنت المعارضة وراديكاليتها "لم يكن أبدا ذا مردودة إيجابية عليها هي نفسها ولا على الجو السياسي العام، ولا ذو نفع بالنسبة لموريتانيا والموريتانيين".
وشدد ولد بوحبيني على أن "الوضعية الحالية في البلد تتطلب منها أكثر من أي وقت مضى المساهمة الفاعلة في تحديد ملامح التحول الديمقراطي، بل أكثر من ذلك رسم هذه الملامح"، مردفا أن "ذلك ما لا يتأتى إلا من خلال مراجعة شاملة قبل فوات الأوان لشكل ونهج وإستراتجية المعارضة كي يكون بمقدورها أن تلعب الدور المنوط بها وتستجيب لتطلعات الجماهير".