أيها الزعيم مسعود ولد بلخير نقبل منك كثيرا أن تتحول من صوت صادح بالحق ومناضل لا يشق له غبار إلى ناطق باسم النظام وحليف وفي للرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ كما نقبل منك أن تتولى يوم الزحف؛ وتتناسى زملائك في درب النضال في منسقية المعارضة لأنهم لم يشاطروك رؤيتك الجديدة للطريقة التى ينبغي أن تسير عليها معارضة النظام.
ونقبل منك أيضا أن تنشر معلومات عن صحة الرئيس في الوقت الذي كان الشعب الموريتاني ينتظر منك أن تعلن شغور منصب رئيس الحمهورية وتقوم بتفعيل مبادرتك الرامية إلى حلحلة الأزمة السياسية في موريتانيا...
لكن مالا نقبله منك أيها الزعيم مسعود ولد بلخير أن تبادر إلى اهانة الصحفيين المهنيين بمجرد أنهم طرحوا عليك أسئلة بكل تجرد وحياد..
إن ذلك الفعل يتنافى مع أخلاق مهنتك البرلمانية الرامية إلى توطيد الديمقراطية وضمان حرية التعبير عموما وحرية الصحافة بصفة خاصة.
أيها الزعيم إن هجومك اليوم خلال ندوتك الصحفية على الزميل شنوف ولد مالوكيف أمر مستهجن وغريب وينذر بمستقبل خطير على حرية الإعلام؛ كما يدل على عسكرة مزاجك وسلوكك أيها الزعيم المحترم.
إنه من الأجدر بك أن تعتذر للرجل عن كل كلمة ساقطة قابلته بها اليوم؛ وأن تعود إلى رشدك فإن تلقي اتصال من رئيس مريض ويثور عليه بعض شعبه وتتنكر له موالاته لا يفقد زعيما مثلك أعصابه؛ ولا يدفعه إلى قول مالا ينبغي عليه قوله.
