من الصعب تصديق قدرتنا على تسجيل تفوق استثنائي على الدول المحيط بنا في ابتكار
صرعات إبداعیة. لكن حين يتصل الأمر بالأخبار الملفقة، فنحن في المقدمة. ولا يتعلق الأمر بالأخبار الملفقة فحسب، بل یتعدّاها إلى صناعة سياسات ملفقة، دساتير مزورة، قوانين تستبطن الاستبداد، وتقاليد مشوهة، تفسيرات دينية تحض على العنف واضطهاد المواطن. وكذلك وضع موازنات وهمية ووظائف شكلية.
في هذه الدولة التي تمور باللامعقول، نستطيع تبيان "الفبركة" حين نراها. فهي تتداخل مع حمضنا النووي (دي إن إي) وأساسات إداراتنا. لكن القليل منّا مدرك خطورة الوضع .
يوجد مواطنون ومثقفون و الصحفيين مستعدّون لمواجهة هذه الآفة. ويعرفون أن الكلفة عالیة جدّا والمحاولة تستنزف وقتا وجهدا. لكن المجتمع لم يستعد بعد لهذا الجهد.
عندما ننظر إلى المواقع الإجتماعية وحال الشباب فيها وكيف بمسألة بسيط تأخذ من وقتهم مالا تأخذه أوقات عملهم.
عندها ندرك أنها مواقع لتناطح الاجتماعي تعمل ضد مجتمعاتنا، فنحن لا نجانب الحقیقة. خاصة إذا كانت قنوات اتصالنا وشبكات الاتصالات تتعرض للقرصنة والتنصت على ید السلطات السیاسیة، التي توظّفها ضد المواطنین. وهكذا تغدو الحقیقة صوتا خافتا غیر ملهم في عالم سریع التغیر، حیث یعلو صوت التطرف وإلغاء الأخر.
الیوم، بتنا جمیعا مواطنين وأجانب ضحایا الإعلام الرديء والأخبار الملفقة.
وبتصفح مواقعنا الوطنية تجد المواقع المتصدرة فى قائمة التصنيف لا خبرة لاصحابها سوى فى مجالس اصحاب نفوذ وطرق أبواب الإدارات. تجدهم ينشرون القيل وقال بدون مهنية وموضوعية.
أصبح الصحفي يمثل ذالك الشخص المرتزق الذي تجده في كل مكان في ظاهره يبحث عن الأخبار وفي باطنه رجل أمن.
يقول أحدهم واصفا الصحافة. إنهم من كبار أميين وصغار الأمنيين.
أصبحت مهنة الصحافة مشوهة وينظر إليها بعين ريبة فى الوقت لا يمكن لدول أن تتقدم من دونها.
لا مصداقيته فى ماينشر والكل يستخدم منه ما يخدمه. والكلمة شائعة هي (ذًكْ جٓا فِي الإنترنت)