مازال الصراع يتواصل بين يكان حي " سوكوجيم " شرقي مدينة كيفه والسلطات العمومية وذلك بسبب محاولة الاخيرة دفع سكان الحي هذا للرحيل . وكانت الإدارة قد قامت قبل عدة سنوات بتحديد ارض هذا الحي واختيارها منطقة مملوكة لشركة سوكوجيم.
إلا أنه مع مرور الوقت وبقاء تلك الأرض مهملة وتزايد هجرة السكان إلى المدينة من الارياف المجاورة قصد تدريس الاطفال والاستفادة من خدمات المدينة قام عدد من الاسر التي لا توجد لها مساكن بالمدينة ولا قطعا أرضية ببناء خيام وأعرشة وأكواخ بهذه الارض ثم أشترى بعضهم من اشخاص قطعا بهذه الضاحية وهم لا يعلمون أن ملكيتها تعود للدولة وقد استقر هؤلاء وأطلقوا على حيهم " سوكوجيم " وهم في الغالب من الفقراء الذين لا يملكون أي شيء.
وأخيرا أمرت السلطات هؤلاء المواطنين بإخلاء الحي وبعد رفضهم صارت ترسل إليهم كل يوم رجال الامن الذين يسقطون ما يبنيه هؤلاء ويحملون في سياراتهم ما يمكن حمله وفور مغادرتهم يقوم السكان ببناء خيام وأخبية واعرشة جديدة وهكذا.
وكالة كيفه للأنباء زارت الحي صباح اليوم والتقت مجموعة من السكان الذين عبروا عن شعورهم بالمرارة والإهانة ؛ وهم يطاردون في وطنهم وقالوا أن أكثريتهم قامت بشراء اراضي من اشخاص معروفين وأنهم كانوا يعتقدون أنهم على صواب وقد قاموا ببناء مساكن رغم تواضع وسائلهم بغية تدريس اطفالهم في الإعدادية المجاورة قبل أن تفاجئهم قوات الامن وهو ترمي أثاثهم وأشياءهم في كل اتجاه. واليوم يقول هؤلاء أن لا خيار عندهم إلا البقاء في هذه الارض مهما كلفهم ذلك .
وعبر وكالة كيفه للانباء فإنهم يهيبون بالسلطات للتراجع عن هذا الموقف وتركهم يعيشون بهذه القطعة الصخرية و القصية؛ التي لا تصلح إلا لأمثالهم من الفقراء المتروكين على هامش الحياة.
وتساءل أحدهم قائلا هل نحن من الجيبوتي أو المزنبيق؟ ثم آخر فيقول أليس من الاسهل على هذه الحكومة والأكثر إنصافا أن تقوم بانتقاء قطعة أخرى لسوكوجيم من تراب الله الشاسعة وتركنا في هذه الأرض التي وضعنا فيها كل ما لدينا.