يتطلع الرأي العام الموريتاني إلى معرفة التفاصيل الدقيقة للحالة الصحية للرئيس محمد ولد عبد العزيز منذ وصوله إلى مستشفى بيرسي العسكري في ضواحي باريس يوم الأحد الماضي.
ويطالب الرأي العام الحكومة، بوصفها المسؤولة عن متابعة الوضع الصحي للرئيس، بإصدار
إيجاز صحفي يومي عن حالته الصحية، طبقا للمعلومات التي يزود بها المستشفى عائلة ولد عبد العزيز.
ويشكك الكثيرون في صدقية المصادر التي تصف نفسها بالمأذونة، والتي تتحدث للإعلام عن حالة الرئيس، مطالبين بكشف تلك المصادر باعتبار أن ما تدلي به من معلومات لا يشكل خطرا على حياتها، ويصب في خانة التطمين على حياة الرئيس.
ويشكك خبراء في صدقية ما تعزوه الوكالة الموريتانية للأنباء من تصريحات للطبيب المشرف على علاج الرئيس، بحجة أن المستشفى العسكري الفرنسي لا يدلي بأية معلومة عن نزلائه لغير أسرهم، وهو ما يمكن التأكد منه في حالة رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، وغيره كثيرون.
وينتظر الرأي العام من الحكومة، وبالذات الناطق الرسميباسمها، التواصل مع عائلة الرئيس لاستقاء معلومات عن حالته الصحية وإبلاغ الرأي العام بها، بدل الانسياق وراء الشائعات التي تتأرجح بين التطمين ، والقول إنه قد لا يتمكن من الشفاء الكلي.