يتميز موسم الخريف بولاية لعصابه عن غيره من المواسم بالخطورة ؛ففيه تهب الواصف الشديدة التي تقتلع منازل المواطنين وتدمر ممتلكاتهم ، مثلها السيول التي تعمل الشيء ذاته بالمدن والقرى فتقطع أوصال الطرق وتعزل السكان مسببة الكثير من الخسائر كما حدث في عدة قرى بالولاية خلال الأسابيع الماضية ويحدث اليوم في بلدية تناها فضلا ضربات الصواعق التي تزهق الأرواح حيث توفي خلال ما مضى من الموسم 3 أشخاص بالولاية بذلك السبب .
وفي الجانب الصحي تنتشر أصناف معروفة من الأمراض كالملاريا والحمى النزيفية والبلهاريسيا وأمراض الجلد وغيرها. وفي هذا الفصل تختلط مواد القمامة والقاذورات مع السيول ومياه الصرف فتتحول المدن إلى أوكار نتنة وإلى بيئات مواتية لنمو الجراثيم والبكتيريا وسهولة انتقال العدوى ، خاصة في هذا العام الاستثنائي الذي يشعد تفشي وباء الكوفيد.
جميع تلك التحديات تجذب اهتمام أي سلطة مسؤولة ولامعة في أي مكان من العالم فتتحرك لوضع التدابير والخطط اللازمة لمواجهتها.
فأين نحن بولاية لعصابه من تلك التحديات وماذا أعددنا على ذلك الصعيد؟
لقد شهد مبنى الولاية سابقا اجتماعا للجنة الجهوية للطوارئ وتم تشخيص الوضع وتحديد الوسائل الضرورية لمواجهة تلك الأخطار؛ غير أن أي جديد لم يتبع ذلك الاجتماع ؛وهاهي الولاية اليوم عرضة للكارثة في أي وقت لا قدر الله.