بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على النبي الكريم
آبائي، إخواني و أخواتي
بعد إعلان النتائج الأولية لاقتراع يوم 5 أغسطس 2107 و بصفتنا مواطنين واعين نهدف إلى تنمية موريتانيا و أمنها و استقرارها لا نعتبر أننا هزمنا ما دام أكثر من 57% من مجموع الناخبين المسجلين لم يقل نعم للتعديلات المقترحة، و سنواصل النضال من أجل قضيتنا الكبرى التي هي مراعاة الأولويات، إذ لم نر من المناسب أن تنفق أموال الشعب على الاستفتاء و غالبية منه لا تتوفر على الماء الصالح للشرب و لا على تعليم عمومي ذي فائدة، و يعاني شبابه من البطالة و قراه و أريافه من الفقر و التهميش، لكننا مع ذلك نحترم رأي أغلبية المصوتين، و سنحب العلم الجديد و نحييه ونقف إجلالا له فنحن نتعلق بوطننا و برموزه لا بالألوان وقطع القماش.
لقد كانت نسبة المقاطعة عالية جدا رغم الترهيب و الترغيب و استغلال كافة الوسائل الدعائية بما فيها حقوق أصحاب الاحتياجات الخاصة و دماء الشهداء الذين هم فخرنا جميعا و تاج رؤوسنا.
أهنئ و أشكر كل الذين ساهموا في حملة المقاطعة على وطنيتهم و مراعاتهم لأولويات التنمية و على جهودهم الجبارة، لن أنسى أولئك الشباب الذي عملوا في الميدان و لا أولئك الذين قاموا بالتوعية و التحسيس عن طريق وسائط التواصل الاجتماعي.
أشكر جميع وسائل الإعلام النزيهة خصوصا تلك المواقع الإلكترونية
التي أثبتت مصداقيتها و انحيازها للوطن و المواطن.
أشكر كل الأهل و الأقارب و الأصدقاء و الزملاء و المعارف و جميع من امتنعوا عن التصويت الذين لبوا ندائي عندما طلبت منهم المقاطعة، أقول للأهل في بلدية كيفه و مقاطعة كنكوصه و كل المقاطعين بارك الله فيكم جميعا و جعل هذا الاجتهاد في ميزان حسناتكم.
آبائي، إخواني و أخواتي
لكم جميعا و لنفسي أقول إن درسا هاما قد تم تقديمه للسلطات العليا في البلاد و إننا قد رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ألا و هو العمل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية و تحقيق التنمية و العدالة و المساواة، ولن يتحقق ذلك إلا بتضافر الجهود و توحيد الصفوف و نكران الذات و جعل مصلحة موريتانيا فوق كل اعتبار آني أو أناني.
انواكشوط، 7 أغشت 2017
النهاه ولد المصطفى ولد النهاه