نظم التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل ) اليوم ال 11 يوليو 2017 تظاهرة كبيرة بفندق البلدية وسط مدينة كيفه؛ وذلك للإعلان عن انطلاق حملة الانتساب على مستوى مقاطعة كيفه،وقد جاء ذلك بحضور المئات من مناضلي الحزب و عدد من القيادات المحلية والوطنية.
بعد الافتتاح بالقرآن الكريم والاستماع لنشيد الحزب تناول الكلام السيد محمد باب ولد عبدي رئيس قسم مقاطعة كيفه فرحب بالحاضرين ، ودعاهم إلى التشمير عن السواعد وخوض الحملة بكل قوة وتضحية وبذل ما أوتوا في سبيل إنجاحها وتحقيق الأهداف المرسوم.
ثم تدخل النائب عن مقاطعة كيفه السيد أمادي ولد سيد المختار فأكد أن عملية الانتساب تأتي تأكيدا لتمسك حزبه بالنصوص والقوانين التي تنظم عمله وإصراره على الالتزام بها ،وذلك هو ما يميزه عن باقي الأحزاب الوطنية، مؤكدا أن هذه العملية تأتي تحضيرا للمؤتمر الثالث العادي الذي يصادف اختيار رئيس جديد
للحزب بعد انتهاء مأموريتي جميل منصور، وذلك في درس للجميع يجعل من التناوب سنة على الجميع امتثالها "فأهل تواصل" لا يريدون عبادة الأشخاص والتمسك بالآدميين إلى الأبد – يقول النائب.
أمادي قال إن هذه العملية تأتي في ظرف خاص مليئ بالتحديات وطنيا ودوليا حيث يعمل النظام القائم على تمرير انقلاب جديد عبر المادة 38 ويدفع البلد نحو استفتاء عبثي مناف لدستور الجمهورية ولكل قوانين البلد وطالب بالوقوف ضده حتى يفشل، هذا إلى جانب تردي الأوضاع المعيشية في البلد وتدني الخدمات وانتشار العطش والحرمان في كافة ربوع الوطن على حد قول النائب.
وعرج على آخر التحالفات التي أحكمتها المعارضة الموريتانية في طريق معارضة الاستفتاء وشبه أسلوب النظام الجنوني الآن، المتسم بالقمع والتنكيل وتعطيل الحريات باللحظات التي وصل إليه نظام ولد الطايع قبيل سقوطه وندد النائب باعتقال ولد غده .
وعلى المستوى الدولي قال النائب إن المشروع الإسلامي يحاصر من طرف قوى العالم التي تستبيح القوانين والمعاهدات الدولية وتعطي للارهاب ما شاءت من تفسير ورغم ذلك فإنه لن يثني أصحاب هذا المشروع من العمل على تحقيق أهدافهم، معربا عن اعتقاده في حتمية نجاح المشروع الإسلامي مهما كلف الثمن.
النائب ختم خطابه بدعوة مناضلي تواصل وكافة سكان ولاية لعصابه للتعبئة الشاملة لإفشال الاستفتاء المرتقب.
بدورها أعربت السيدة مريم دافيد رئيسة المنظمة النسائية في كلمتها خلال هذه التظاهرة عن اعتقادها في تغلب التواصليين على كافة التحديات رغم عدم ملاءمة الوضع الحالي وشددت في خطاب حماسي أن ليس لدى أي مناضل في حزبها وقتا غير مناسب فهم أصحاب الإدارة والإيمان.
وأشادت بالعمل الرائع الذي تقوم به نساء تواصل وما يقدمنه من تضحيات وشددت على أن منتسبي تواصل هم من طراز خاص ليست له قبيلة ولا عليه وصاية أحد ولا يخضع للترغيب ولا الترهيب، وقالت إن طعم تواصل حلو لن يغادره أحد فإن حصل ذلك فإن فكرة تواصل ومنهجه باقيين وسيجتذبان أضعاف المغادرين.
بعد ذلك تدخل السيد محمد محمود ولد عبدي رئيس اللجنة الوطنية للانتساب فقال إن جهات إعلامية نشرت في وقت سابق عزم الحكومة على حل تواصل وقد جاء ذلك على سبيل التمني والاقتراح ولم يبنى على مصدر حقيقي والآن يقول ولد عبدي يجيب الحزب على هذه الشائعات بإطلاق حملة الانتساب التي ترسم الانتقال من 70 ألف منتسب خلال الانتساب الماضي إلى 100 ألف في هذه العملية والانتشار إلى 20 بلدية موريتانية جديدة.
وتعرض المتحدث بالتفصيل إلى شروط الانتساب وشرح ما توصلت إليه للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر القادم وقدم عرضا فنيا حول طريقة تسجيل المنتسبين في المحاضر وبين أن الجنة جهزت نظاما معلوماتيا لذلك الغرض.