عند نزول أول مطر تتحول شوارع وطرقات مدينة كيفه إلى أماكن للطين والأوحال وتتصاعد الروائح وتنتشر القاذورات بفعل السيول في كل مكان ، و تختلط المياه مع القمامات مما يخلق منظرا سيئا للغاية ويعطل حركة المرور ويحول نعمة المطر إلى نقمة بهذه المدينة الكبيرة التي تفتقر إلى أي نظام للصرف الصحي أو وجود طرق ثابتة وفعالة للنظافة.
لقد فضح أول مطر كافة السلطات سواء البلدية منها أو الإدارية أو الأمنية وكشف عن العجز واللامبالاة لدى هذه السلط.
لقد تخلوا جميعا عن مسؤولياتهم وتركوا المواطنين يواجهون مصيرهم في هذه المدينة ذات الوجه المسيء.
هناك حديث لا ينقطع عن هموم القبيلة ويتبادل الناس الآراء حول تعديل الدستور وتدخل المجموعات في صراعات على الأراضي البور ولكنك لن تسمع من هؤلاء من يخوض في شأن نظافة المدينة وراحة أهلها وحقهم المشروع في الحياة الكريمة.
الذي يمر اليوم مع أهم شارع يربط بين "كرفور مياره" والسوق المركزي سيشعر بالتمزق ولسوف يتولد لديه سخط عارم على من يقومون على شؤوننا.