نظم العشرات من سكان حي "التمشيه" الفقير وسط حيهم مظاهرة شعبية ضد العطش شارك فيها النساء والأطفال فضلا عن الرجال، وقد رفع المتظاهرون الحاويات والقرب الفارغة وهتفوا ضد الغين والتهميش الذي تتعامل به السلطات العمومية مع حيهم، واتهموها بمعاقبتهم على فقرهم وقلة حيلتهم.
وردد هؤلاء شعارات منددة بالعطش ومستغيثة بمن يمكنه تقديم المساعدة، وذكر خطباء المتظاهرين أنهم يشترون برميل الماء ب 800 اوقية إن وجد وأن حياتهم أصبحت جحيما، وشدد هؤلاء على أن مشكلة العطش التي تهدد بقاءهم أصبحت تصرفكم عن جملة من الأزمات والمظالم فحيهم لا يتوفر على أي مرفق صحي
أو تعليمي ولم يستفيدوا من أي تدخل حكومي على عقود من عمر الحي وبذلك باتوا لاجئين في وطنهم.
وابرز منظمو الاحتجاج على أنهم اختاروا هذه المرة البقاء في حيهم وإرسال هذه الرسالة ، آملين أن تفهمها السلطات على الوجه الأكمل قبل أن يحددوا ما يجب أن يقوموا به للدفاع عن حقوقهم.
ويذكر أن حي "التميشه" هو مهجر سكان الريف المتصببين من البوادي الجنوبية والشرقية و هو مأهول بالفقراء ويوجد في الناحية الشرقية من المدينة إلى شمال طريق الأمل ويفتقر بشكل ملفت إلى أي خدمات عمومية ويعاني الكثير من النسيان والتهميش.