دعا حزب المستقبل الموريتاني الجديد الحاصل على اعتراف قانوني منذ ايام كإطار سياسي انه يجدد تمسكه بخيار منسقية المعارضة الديمقراطية الداعي لرحيل نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي لا يخدم بسياسته الوحدة الوطنية التي يتشدق بها، كما اضاف رئيس الحزب محمد ولد بربص أمام جمع من أنصار حزبه في مقاطعة الرياض انه لا يمكن بناء وحدة وطنية وتكافل اجتماعي وديمقراطية في ظل نظام لا يؤمن بالديمقراطية والعدالة أصلا، لأن من انقلب على السلطة ليس من اجل الوطن بل دفاعا عن مصالحه الشخصية الضيقة.
وشدد الرئيس ولد بربص أن حزب المستقبل ليس حزب جهة او فئة بل هو حزب موريتاني لكل الموريتانيين يؤمن بالدولة كمفهوم ويعمل على بناء و تطوير وتقدم الدولة، داعيا الى ضرورة فصل بين السلطات الثلاثة القضائية والتشريعية والتنفيذية، من اجل ان تكون الإدارة فيها خادمة للمواطن وتسعى لمصلحته، كما طالب بضرورة بإلغاء مجلس الشيوخ الموريتاني لأنه يكرس القبيلة والجهوية وسلطة القبيلة التي لا يمكن بناء دولة تقوم على العدالة والمساواة تكفل كل إنسان حقوقه كاملة السياسية منها والثقافية والاجتماعية ...الخ
وأضاف رئيس المستقبل انهم لن يرضوا كحزب سياسي وليد شكلا لكن كان قائما كمفهوم يطمح ببناء دولة موريتانيا ان تظل الدولة شات بفيفاء في يد مجموعة قليلة من تتحكم في البلاد من ستين عاما تمكنت من نهب خيراتها ثرواتها البحرية والمعدنية، مؤكداً أن الدولة لن تكون موجودة إلا بعد زوال هذه الثلة المتمثلة في نظام محمد ولد عبد العزيز وحكومته التي ملأت الأرض جورا وظلماً وفساداً، مجددا امام جماهيريه ان حزب لن يترشح للشيوخ وانه سيطالب في أول تعديل دستوري بإلغاء مجلس الشيوخ الذي اعتبره "عنوان للقبلية والبعد عن الديمقراطية، مطالبا ببرلمان حقيقي يمثل صوت المواطن البسيط الفقير الذي يحلم بمن يحمل همومه ومعاناته الى الرأي العام من اجل إخراجه من واقعه المتردي بسبب السياسية المرتجلة لولد عبد العزيز.
هذا واضاف ولد بربص حزب المستقبل سيكون جسرا ومنبرا لوحدة وطنية حقيقية لكل مكونات المجتمع الموريتاني من فئة الفلاني والسونينكي والولفي والحرطاني والبيضاني على صعيد واحد في دولة واحدة لا ظلم فيها ولا إقصاء كما يؤكد ولد بربص.
بدوره رئيس المجلس الوطني لحزب المستقبل الساموري ولد بي القيادي في حركة الحر والنقابي المخضرم اكد ان لديهم إيمان كبير ان دولة موريتانيا لا يمكن ان تتصالح مع ذاتها الا برحيل نظام محمد ولد عبد العزيز المكرس للاستبداد والغبن وإقصاء الضعفاء، مشيرا ان الأزمة التي تعيشها موريتانيا اليوم جاءت نتيجة لسياسة نظام عزيز الإستبدادي الذي اثبت فشله في مختلف مجالات الحياة ولم يعد هناك بدا من رحيله، كما انهم في حزب المستقبل يسعون الى بناء وإصلاح الدولة حتى يتساوى فيها الجميع، وتحظي فيها مكون الحراطيين بكل حقوقيها كاملة التي دعت اليها منذ زمن بطريقة سلمية وحضارية ولا تزال على ذلك النهج.
وقد تم استخدام كل اللغات الوطنية اثناء التظاهرة وهي سنة دأب عليها حزب المستقبل من النشأة في جميع تظاهراته التي لا تزال متواصلة في مختلف مقاطعات العاصمة نواكشوط من اجل ش لقاء مناصريه وشرح أهدافه ورؤيته للمستقبل الذي ينعم فيه الجميع بالحقوق والعدالة- حسب الحزب-
اقلام