كيفه: هذا ما رأته الوالدة مزروكه في نومها؟!
وكالة كيفة للأنباء

حدثت سيدة سبعينية تقطن في حي "التميشه" بمدينة كيفه تدعى مزروكه جلسائها في انتظار ّ"جمت البئر" فقالت:

بينما أنا أغط في نوم عميق بعد يوم من الإرهاق الشديد بسبب جلب المياه لأطفالي على كتفي من بئر طويلة و بعيدة؛ إذ بي أقف وأصفق على رصيف الشارع قرب منعرج ميارة ، حيث تدفق آلاف من المواطنين يحملون حاويات المياه ويصيحون "نريد الماء" وكان برلمانيان يليهم في الصف عدد كبير من عمد المقاطعة وأطر الحزب الحاكم يقودون المظاهرة مشكلين سلسة بشرية تحكم حركة المظاهرة باتجاه المنصة الرسمية ؛ ولدى هذه المنصة هدد المنتخبون الحكومة باعتصامات متواصلة إذا لم يتوفر الماء في غصون 40 يوما، وتعالت الهتافات "نريد الماء،نريد الماء.

وكان الحشد يتعاظم مع كل دقيقة تمضي، وفجأة طلع زعيم قبيلة ورفع عمامته معلنا دعمه لحراك المنتخبين فتعالت الزغاريد، وشاهد الحضور والي لعصابه يتابع المظاهرة التاريخية من أعلى دار الولاية قبل أن يشيع بين الناس أنه أصيب بإغماءة من الصدمة.

ولشدة التدافع - تقول السبعينية-و هرولت كي أجد الطريق إلى أولادي فصاح ديكنا مؤذنا بانبلاج الفجر فاستيقظت مصابة بالذهول فقد كان ما عشته طيلة ليلتي هو أضغاث أحلام، وإذا بقربتي يابسة، ولما أخذ أكبر أولادي كوبا ليتوضأ وجد أن الحاوية الصغيرة قد نفدت فذهب يريد جرعة عند جارنا.

بدأت يوما جديدا من الكد والسعي بين البئر والمنزل كما ترون وأنا أردد في نفسي عسى أن تصدق رأياي، عسى أن تصدق رأياي.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2021-03-10 08:25:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article17529.html