قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في غرب أفريقيا محمد بن شمباس، في أعقاب لقاء جمعه صباح اليوم الجمعة بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في نواكشوط، إنه ناقش معه ضرورة "حوار مباشر" ينهي الأزمة السياسية في البلاد.
وقال شمباس في تصريح صحفي عقب اللقاء الذي جرى في القصر الرئاسي، إن الحوار المباشر هو الذي "سيمكن الموريتانيين أنفسهم من إيجاد حلول دائمة للتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية في البلد".
وأضاف المسؤول الأممي أنه ناقش مع ولد عبد العزيز أهمية التعاون الإقليمي وبشكل خاص في إطار مجموعة الخمس في الساحل من أجل تحسين التعاون في مجال الأمن عبر الحدود.
من جهة أخرى التقى شمباس بزعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية الحسن ولد محمد، مساء أمس الخميس، وهو اللقاء الذي قالت مؤسسة المعارضة إنه استعرض "الحالة السياسية في البلاد".
زعيم المعارضة خلال حديثه مع المسؤول الأممي قال إن "النظام يتحمل المسؤولية الكاملة عن الانسداد السياسي الحالي"، مشيراً إلى أن "الديمقراطية تعتبر هي الصمام الأساسي للاستقرار والتنمية وأن أي مقاربة لا تضع تطوير الديمقراطية في أولوياتها لا يمكن أن تحقق التنمية المستدامة ومتطلبات الحكم الرشيد"، وفق تعبيره.
من جانبه أكد شمباس أن "وجود معارضة مسؤولة وديمقراطية يعتبر أمرا مهما بالنسبة لتطوير مسار الديمقراطية"، ملفتاً إلى أن الأمم المتحدة "ستلعب أدوارا مستقبلية في تدعيم العمل المعارض من ناحية دعم القدرات والكفاءات".
وكانت محاولات عديدة لتنظيم حوار سياسي يشارك فيه الجميع قد فشلت خلال السنوات الأخيرة، فيما يسعى النظام نحو تعديل الدستور، وسط رفض قوي من طرف المعارضة التقليدية التي قاطعت الحوار والانتخابات الأخيرة.