البيان رقم 1

أيها المواطنون ، أيتها المواطنات

في هذه الظرفية المفصلية من تاريخ بلادنا ، و نظرا لما يكتسيه الشأن العام من أهمية لما له من تداعيات إجتماعية واقتصادية وسياسية بالغة الخطورة ، وخصوصا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ موريتانيا الوطن ، تبرز الحاجة ملحة الي تحكيم صوت العقل والضمير الشيئ الذي أيقظ فينا روح الهمم و شكلنا تحالف إئتلاف النخبة الشبابية المستقلة في الخارج و الداخل و ذلك رفضا للتعديلات الدستورية التي أدخلت منذ الوهلة الأولى بلادنا في مسار أحادي ستكون له عواقب وخيمة على مستقبل الوطن وعليه فاننا ندعوا كافة القوي الحية الي تلبية نداء الوطن لايقاف هذه الملهاة التي قد تنقلب الي مأساة إذا لم يتم التراجع عنها ، وهنا فإننا ندعوا كافة الطيف السياسي والمدنى وكل الغيورين على وحدة البلد وتماسكه ان يقفوا معنا لتحقيق مسعانا النبيل هذا ..

أيها المواطنون أيتها المواطنات ،

انكم لتدركون جيدا بكافة توجهاتكم كل تفاصيل المرحلة السابقة و ما طبعها من حيثيات نتج عنها حوار حضرته الأغلبية الرئاسية و جزء من المعارضة الوطنية كان من نتائجه مقترحات لم تدرس بعناية ولم تكن محل إجماع كافة الطيف السياسي والمدنى الشيء الذي نجم عنه المضي قدما في تعديل الدستور ...

اننا و لإيماننا بأهمية الحوار و سعيا منا الى جمع كل الفرقاء السياسيين تحت مظلة الهدوء دعمنا حلا وسطا يتمثل في استفتاء شعبي تكون الكلمة الفصل فيه للشعب تشرف عليه لجان من مختلف المكونات و التوجهات السياسية ليجنب البلاد خطر الإنزلاق الى المجهول ، لكننا تفاجأنا رغم تقاضينا عن كل النواقص التي شابت الحوار و نقص الحضور، تفاجأنا بالاغلبية الرئاسية وهى تسعى الى تمرير التعديلات التي ليست ملحة أصلا عن طريق مؤتمر برلماني يكرس مسار الانفراد بمصير البلد،

و عليه فاننا نؤكد باجماع من أطر و نخب الشباب في الخارج و الداخل :

1 .. إن هذا المسعى هو محض باطل و ليست له أية شرعية على الإطلاق .

2 .. إننا لا نتحرك ولا نستظل تحت ظل أي فصيل أو حزب في المعارضة أو غيرها وأننا أيضا لا نخدم أي أجندة خاصة خارجية كانت أم داخلية ، وهذا لايمنع ترحيبنا في ما إذا قررت أي من القوى الحية دعم مساعينا الرافضة رفضا باتا تمرير التعديلات الدستورية المقترحة عن طريق مؤتمر برلماني احادى المسار ، وستظل أيدينا ممدوة للأغلبية الرئاسية والمعارضة وذلك من أجل النظر في صيغة حوار توافقي يخرج بلادنا من حالة الجمود الخطير الذي تعيشه ...

3 .. إننا نخاطب الأغلبية الرئاسية بروح الوطنية و المودة و ندعوها الى التراجع عن هذا المسار ، و إلا فانها لن تترك لنا خيارا آخرا ، و سنلجأ إلا كل ما هو متاح لنا خارجيا و داخليا و ميدانيا و على كل الصعد وذلك من أجل الوقوف في وجه تلك التعديلات التي نرفضها جملة وتفصيلا لكونها جاءت بصيغة غير توافقية وغير شرعية بالمرة ..

ايها المواطنون أيتها المواطنات إننا مسؤولون جميعا أمام الله وأمام الوطن وأمام الأجيال القادمة إذا فرطنا في امانتنا وتركناها في مهب الريح ...

ولله الأمر من قبل ومن بعد

وقع عن اللجان الشبابية

حسين ولد حمود / فرنسا

عبد الناصر بيب – سفير اللجنة الدولية لحقوق الإنسان / موريتانيا

عبد الله الزين / المغرب

سليمان ديدي / فرنسا

سلمى محمد / فرنسا

لارباس لارباس / المغرب