فشل المغرب في كل معاركه الدبلوماسية الأخيرة، التي كان آخرها محاولة منع تمثيل الصحراويين في القمة العربية الإفريقية.
وعلى الصعيدي العسكري أوقفت قوات الجيش الصحراوي تقدم الجيش المغربي في منطقة الكركارات، وفشل المغرب في منع زحف الجيش الصحراوي إلى المحيط الأطلسي.
أما على الصعيد الداخلي فحدث ولا حرج عن المشاكل الاجتماعية والاحتجاجات الشعبية التي كان آخرها موجة الغضب الشعبي التي تلت طحن الشرطة المغربية للشاب محسن فكري في شاحنة للنفايات بسبب رفضه، مصادرة قوت يومه.
أضف إلى ذلك فشل بنكيران في تشكيل حكومة جديدة بعد قرابة 3 أشهر من الانتخابات..
فقرر الملك الهروب إلى الأمام وبدأ المخزن بالتقيؤ، ليوعز إلى صحافته بالهجوم على موريتانيا، دون سبب وجيه. وقد فتحت وسائل إعلام رسمية أبوابها لهؤلاء الغوغائيين ليحاولوا النيل من موريتانيا ويتوعدوها بالحرب تارة وإثارة الفتن فيها تارة أخرى.. وكان آخر هؤلاء رئيس حزب الاستقلال حميد شباط الذي تحدث عن مغربية موريتانيا وهو نفسه الذي أثنى في زيارة لموريتانيا -قبل عام- على العلاقات التاريخية التي تجمع بين "البلدين" والتطور الذي تشهده موريتانيا وأشاد بالديمقراطية الموريتانية في تصريح متلفز يمكن الرجوع إليه.. ولعل طمع حميد شباط في هبات المخزن وسعيه لدخول الحكومة القادمة وجهله للتاريخ هو ما دفعه للنزول للقاع. فالتاريخ يقول أن المغرب موريتاني.. نحن مؤسسو دولة المرابطون والمغرب ظل طيلة قرن كامل يخضع لسلطتنا، ولم يحدث أبدا عكس ذلك على مر العصور ولن يحدث يا شباط!
ما يجهله هؤلاء أن أوراق الضغط التي تمتلكها موريتانيا ضد المغرب أكثر بكثير من تلك التي يمتلكها المغرب فإغلاق الحدود وحده كفيل بشل الاقتصاد المغربي ومنع تدفق البضائع والسلع والكوكايين من وإلى إفريقيا.. هذا بالإضافة لورقة الصحراء الغربية والموقف الموريتاني القوي في الاتحاد الإفريقي والعلاقات الموريتانية الجزائرية التي تدخل الآن مرحلة جديدة من التطور..
وإلى أن يفتح المغرب وسائل إعلامه لمهاجمة احتلال اسبانيا مدينتي سبتة ومليلية ويوجه جيشه لتحريرهما.. دعونا نتهكم ونغني معا:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً .. أبشر بطول سلامة يا مربع