أفادت مصادر خاصة لـ"السفير"، أن اللقاء الذي جمع بين قائد أركان الجيوش ورئيس الجمهورية في المكان الذي اختاره الأخير لقضاء عطلته السنوي بصحراء تيرس تمخض عن تغييرات عميقة ستطال الحكومة، والحزب الحاكم والسفراء..
وأوضحت المصادر إلى أن رئيس الجمهورية وقائد الجيوش بصدد وضع اللمسات الأخيرة على حكومة جديدة سيتم الإعلان عنها منتصف يناير المقبل، مشددة على أنه سيتم الاعتماد في التشكلة الحكومية الجديدة على شخصيات تكنوقراطية لم تتولى في السابق أية مهام حزبية.
المصادر أشارت أن لقاء الرجلين وبعد أن شخصا الوضعية الراهنة للبلد، خلصا إلى ضرورة إجراء تغييرات عميقة في العديد من مؤسسات الدولة وفي الواجهة السياسية للنظام (حزب الاتحاد من اجل الجمهورية)، بغية ضمان تسيير أفضل للمرحلة المقبلة باعتبارها مرحلة "دقيقة" ستشهد العديد من الاستحقاقات بما في ذلك التغييرات المحتملة على بعض مواد الدستور.
مصادر "السفير" رجحت إسناد منصب الوزير الأول للأستاذ حمدي ولد المحجوب، في حين سيتم تكليف الوزير الأول الحالي يحي ولد حدمين بترميم البيت الداخلي للحزب الحاكم، على أن تحدث تحويلات واسعة بين السفراء وتكلًف شخصيات كانت في الواجهة بمهام دبلوماسية.
وتشير معومات تحصلت عليها "السفير" في هذا الصدد، إلى أن النظام سيحاول خلال المرحلة القادمة انتهاج استيراتيجية جديدة تعتمد على التقارب مع مختلف مكونات الطيف السياسي المعارض وإعادة الاعتبار لبعض الأحزاب والمبادرات الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز.