بعد أيام قليلة يحل علينا العيد ال 51 للإستقلال ، ضيفا عزيزا خفيف الظل عادة لأنه لا يزورنا إلا يوما واحدا سنويا.
لذلك نفرح له ونحتفل بقدومه ونعد له ما يتناسب مع مكانته المهيبة من استقبال وضيافة
إلا أن ظروفنا هذه السنة قاسية تمنعنا من الفرحة. والفرحة له بصورة خاصة ،إذ لا زراعة ولا مراعي. الحيوانات عجاف لا يمكن الاستضافة بلحومها ، لا لبن ، لا زبدة ، لا دهون... ونحن في العادة نقري الضيف العزيز الكبير بهذه المواد.
بماذا نستقبل إذن هذا العام هذا الضيف العظيم .؟
هل نستقبله بما استقبل به المتنبي عيده ....؟ حيث قال :
عيد بأية حال عدت يا عيد لما مضى أم لأمر فيك تجديد
يبس الضرع ونفقت المواشي وانعدم الزرع والناس مصابة بالهلع ! ، ولا من مغيث سوى الله ؟
لن تجدي الدعاية ولا الوعود الكاذبة والخطط الوهمية المخيبة للآمال والدعاية المضللة التي تنتهجها حكومة الوزير الاول لرئيس الفقراء ، التي لا تنبت زرعا ولا تدر ضرعا...