طلب استرحام، هدية للشعب في هذه الأيام
وكالة كيفة للأنباء

إلى فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى . وبعد : فإن مما علم من الدين بالضرورة أن دين الإسلام قد جاء ليتمم مكارم الأخلاق , وإن من مكارم الأخلاق : العفو , والصفح , والمغفرة وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [(14) التغابن ]

وهكذا كان حال النبي صلى الله عليه وسلم , وهو خير من يقتدى به في مكارم الأخلاق , ولاسيما في هذا الشهر الذي كان يتحراه , ليكون فيه أجود ما يكون , ولا شك أن الذي يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في ركوعه وسجوده , عليه أن يقتدي به في كرمه وجوده ... وإن أولى الناس بالاقتداء بجده صلى الله عليه وسلم , في قيمه النبيلة , وأخلاقه العظيمة ، هو ولي أمر هذه البلاد الإنسانية , ورئيس الجمهورية اإسلامية الموريتانية , الذي ينظر إلى جميع مواطنيه وأفراد شعبه ؛ نظرة الأب الحاني على ولده الصغار , يمنع ليمنح ويعاتب ليصفح , وله أوقات تتملكه مشاعر من حبهم وتأخذه حالة من الرأفة بهم ، حتى ينسى أخطاءهم ولا يتذكر إلا رأفته بهم وحبه لهم , وفي هذه اللحظة لا يسأل إلا أعطى ولا يسترحم إلا رحم . سيدي الرئيس : محمد ولد عبد العزيز .

إننا باسم الشعب ، الذي لن تجدوا منه معارضا لهذا الطلب ، لنتوجه إليكم بطلب "استعطاف واسترحام ", من أجل إطلاق سراح الأخوين : بيرام ولد اعبيد@وأبو مدين ولد أبات , وعامة السجناء , الذين اعتذروا عن أخطائهم , وليس في إطلاق سراحهم أي تستر على الفساد , أو أي تهديد لأمن البلاد .

ولا شك أن إطلاق سراح مثل هؤلاء , سوف يكون أكبر هدية لعوائلهم , ولهذا الشعب المسلم الذي عرف من شيم أهله في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم أنهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .

والله نسأل أن يحفظكم لهذه الديار , تحمون الذمار ، وتنقذون الأهل والجار . وتقبلوا خالص حبنا لكم شخصيا , ودعائنا لكم بالتوفيق دائما , وكل عام وأنتم بخير .

تنبيه هام :

إذا كان هناك من يعترض على مضمون هذا الطلب ـ من "الشعب الموريتاني" بجميع شرائحه الاجتماعية , أو أحزابه السياسية , أو هيئاته المدنية ، أو منظماته الحقوقية , أو نقاباته العمالية , أو أي فرد من أفراده الذين نكن لهم الاحترام جميعا ـ فليذكر اسمه ولا حرج , وإذا لم يعترض أحد فمعنى ذلك أنهم موافقون وذلك الظن بهم والحمد الله .

الشيخ أحمد المهدي


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-07-26 00:15:12
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article1513.html